لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"دول صديقة وأخرى عدوّة".. كيف يرى ترامب العالم؟

04:28 م الأربعاء 26 سبتمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب قسّم العالم إلى دول يراها صديقة حليفة تستحق المُساعدات الخارجية التي تمنحها بلاده لها، وأخرى عدوّة غير جديرة بصداقته ومُساعداته، خلال كلمته التي ألقاها مساء الثلاثاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأعرب ترامب عن سعادته بهذا التقسيم، قائلًا "إننا نلقي نظرة فاحصة على المساعدات الخارجية الأمريكية.. ولنر إذا كانت الدول التي تتلقّى دولاراتنا وحمايتنا تصون مصالحنا أيضًا. مع الوقت، سنقدم المساعدات الخارجية فقط لأولئك الذين يحترموننا، أو بصراحة، لأولئك الذين يثبتون أنهم أصدقاءنا".

وعندما أراد أن يوجّه الشكر لبعضٍ من هؤلاء الأصدقاء، تحدّث عن الدول الصديقة التي يعتبرها حليفة لبلاده، ولم يذكر العديد من الأصدقاء السابقين، بما في ذلك الحليف السابق ألمانيا التي وجّه إليها نقدًا لاذعًا.

في المقابل، خفّف من حِدة لهجته في حديثه عن كوريا الشمالية، فيما اعتبرته السي إن إن "تحولًا مذهلًا" يختلف عن اللهجة التي تحدث بها عن بيونجيانج في خطابه العام الماضي بالأمم المتحدة؛ إذ هدد بتدميرها بالكامل، وسخر من زعيمها كيم جونج أون ووصفه بـ"الرجل الصاروخ" الذي يؤدي مهمة انتحارية.

وقال ترامب هذا العام: "سافرت إلى سنغافورة للالتقاء وجهًا لوجه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. ومنذ ذلك الحين، رأينا بالفعل عددًا من الإجراءات المُشجِّعة التي لم يكن يتصورها إلا قليلون فقط". وفي الوقت ذاته، أثنى على كوريا الجنوبية واليابان على حدٍ سواء.

كما تقدّم بالشكر لدول حليفة في الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي أشار إليها كـ"حليف رئيسي" وامتدح بشدة حكامها، وفق الشبكة الأمريكية.

وحازت دول خليجية أخرى على إشادة ترامب: "تعهّدت الإمارات والسعودية وقطر بمليارات الدولارات لمساعدة شعبيّ سوريا واليمن".

وكذلك أثنى على بولندا التي اجتمع مع رئيسها اليميني، أندريه دودا، قبل بضعة أيام وعرض تقديم المساعدة لبناء قاعدة عسكرية أمريكية جديدة سيطلق عليها "فورت ترمب".

حصل الزعيم البولندي، الذي يواجه عقوبات مُحتملة من زعماء الاتحاد الأوروبي لإقالته بعض القضاة كجزء من تدخُّله السياسي الكاسح في السلطة القضائية في البلاد، على جرعة مضاعفة من الثناء.

أوضح ترامب أن بولندا وجدت مصلحتها معه فيما يخص الطريقة التي تقف بها في مواجهة روسيا، وقال: "نُهنئ الدول الأوروبية مثل بولندا على قيادتها لبناء خط أنابيب بحر البلطيق حتى لا تعتمد الدول على روسيا.. ستعتمد ألمانيا كليًا على الطاقة الروسية إذا لم تُغيّر المسار على الفور".

وفي الوقت ذاته، أبدى ترامب تأييدًا رنّانًا لزعيم الهند الحازم، ناريندرا مودي،؛ إذ سلّط الضوء على جهود مودي للحد من الفقر، متجاهلًا سجله الفاشل في تقويض النزعة الطائفية في الهند، وفق السي إن إن.

كما أثنى على إسرائيل، قائلًا: "هناك إسرائيل، تحتفل بفخرٍ بالذكرى السبعين لقيامها كدولة ديمقراطية في الأرض المقدسة"، ما اعتبرته الشبكة الأمريكية بمثابة "تبرير" لإعلانه القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل العام الماضي،

فيما لم يُشِر إلى خفضه ميزانيات الأمم المتحدة الموجهة لدعم الفلسطينيين، بدعوى أنهم "ليسوا أصدقاءً يحترمون الولايات المتحدة".

بحسب الشبكة الأمريكية، بدا ترامب وكأنه يُنذر بنزعة أكثر قتامة باستشهاده بسرده درسًا من التاريخ،قائلًا: "اليوم، ومع التحوّلات في ميزان القوى، قد يزيد خطر المواجهة.. في تقييمه للحرب البيلوبونيسية في اليونان القديمة، قال ثوسيديديس، وأنا أقتبس منه: كان صعود أثينا والخوف الذي أحدثه ذلك في إسبرطة هو ما جعل الحرب حتمية".

وترى أن ترامب يُقدم نظرة مختلفة للعالم من شأنها أن تُبقي الأمم أكثر تباعدًا وانفصالًا. وهو ما بدا جليًا في قوله "علينا أن ندافع عن الأسس التي تجعل كل ذلك ممكنًا. الدول المستقلة وذات السيادة هي الوسيلة الوحيدة التي تضمن بقاء الحرية".

فيديو قد يعجبك: