لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إغلاق مكتب منظمة التحرير| "ابتزاز" لا يقبله الفلسطينيون.. و"القدس أهم"

07:07 م الإثنين 10 سبتمبر 2018

أسامة شعث

كتب – محمد الصباغ:

يرى أستاذ العلوم السياسية والمستشار في العلاقات الدولية الفلسطيني أسامة شعث، أن القرار الأمريكي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، لن يؤثر على المكانة الدبلوماسية الفلسطينية وموقفها تجاه الشعب الفلسطيني.

وقال شعث في اتصال هاتفي مع مصراوي، إن الولايات المتحدة ليست منحازة فقط للاحتلال الإسرائيلي بل هي العدو الأكبر للشعب الفلسطيني لأنها "لا تريد خيرا للفلسطينيين".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وهي الخطوة التي أعلنت السلطة الفلسطينية أنه حال إتمامها ستكون بمثابة "إعلان حرب على جهود إرساء السلام في المنطقة".

وذكرت الوزارة في بيان رسمي، اليوم الإثنين، أن السلطة الفلسطينية لا تتخذ خطوات منذ نحو دعم عملية السلام مع الإسرائيليين. وأضافت أنه على العكس أدانت الحكومة في رام الله خطة السلام الأمريكية "التي لم يروها"، ورفضوا اعتبار الولايات المتحدة وسيط في عملية السلام.

وذكر شعث أن القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن)، لن تخضع للابتزاز الأمريكي ولن تتسول العلاقة مع دولة لا تحترم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

وأضاف أيضًا: "لن نخضع لأي ابتزاز مالي أو محاولة لمقايضتنا على حقنا في الاستقلال وإقامة دولتنا ولن يكون هناك أي تراجع للقيادة الفلسطينية في قراراتها الأخيرة بشأن ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحث الشعب في المحافل الدولية وبخاصة في الجنائية الدولية".

كما أوضح الخبير في العلاقات الدولية أن إغلاق المكتب الفلسطيني التمثيلي لا يؤثر في المكانة القانونية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، على اعتبار أن الدول لا تحتاج إلى إذن من دول أخرى لتحصل على حقها بالاستقلال.

ولفت شعث إلى أن شروط وأركان وأسس قيام الدول والانضمام للمنظمات الدولية يخضع إلى مقومات إنشاء الدول والتي يتم تحديدها بموجب الأرض والسكان والسلطات (النظام السياسي)، وبالتالي الاعتراف الدولي بفلسطين لا علاقة له بالقرار الأمريكية بإغلاق ولن يؤثر.

وأوضح أن - بحسب علمه - أن القيادة الفلسطينية عازمة في الفترة القادمة على المطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة باعتبار أن ذلك حق طبيعي ومشروع كفلته المواثيق الدولية لكل الشعوب بحقها في تقرير مصيرها السياسي.

وتأتي الخطوة الأمريكية الأخيرة كحلقة من سلسلة الإجراءات ضد الفلسطينيين أبرزها وقف تمويل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ووقف تمويل منظمة التحرير الفلسطينية، ثم إغلاق مكتبها.

وذلك بعد إعلان واشنطن الأعراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال في مخالفة للمواثيق الدولية، ونقلت أيضًا سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وأعرب أسامة شعث أيضًا عن اعتقاده بأن القيادة الفلسطينية ستواصل التحرك الدولي "لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه من الدول التي تساند الاحتلال في جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني"، وأوضح أن المقصود بتلك الدول أمريكا بالتحديد.

وبعد القرار الأمريكي، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها بالإضافة للقدس، قضية اللاجئين، وبقية الثوابت التي أجمع عليها شعبنا وقيادته، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أبو ردينة، أن قرار الولايات المتحدة الأخير المتمثل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يغير من موقفنا تجاه الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتزامنا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسعينا الدائم لتطبيق هذه القرارات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان