الصين تنتقد تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن معاملة المسلمين

بكين - (د ب أ):

اتهمت الصين منظمة هيومان رايتس ووتش "بتشويه" معاملتها للأقلية المسلمة في إقليم شينجيانج في أقصى غرب البلاد، وذلك عقب إصدار المنظمة تقرير ناقد للصين.

واتهمت المنظمة السلطات الصينية باستخدام تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات للمساعدة في تنفيذ عمليات قمعية بالإقليم.

وقالت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في الصين صوفي ريتشاردسون، إن هذه الانتهاكات موجودة "على نطاق غير مرئي في البلاد منذ عقود".

وردت وزارة الخارجية الصينية على التقرير، ووصفته " بالمنحاز" ضد الصين.

ووصف المتحدث باسم الوزارة جينج شوانج في تقرير ضم 125 صفحة الوضع في شينجيانج" بالمستقر". وأضاف أن الصين سوف تستمر في اتخاذ إجراءات ضد أعمال العنف والأنشطة الانفصالية هناك.

وخالفت تعليقات جينج الصورة القاتمة التي رسمتها هيومان رايتس ووتش بشأن وضع أقلية الويغور و مسلمي كازاخستان.

وتشير الأبحاث التي أجرتها الأمم المتحدة وآخرون إلى أن مئات الآلاف من المسلمين الأتراك - غالبيتهم من العرق الويغوري أو الكازاخستاني - يعيشون في مراكز احتجاز أو معسكرات لإعادة التثقيف السياسي أو ما يسمى بمراكز "مكافحة التطرف" في الإقليم، دون محاكمة أو تهمة جنائية.

وقال تقرير هيومان رايتس ووتش الصادر اليوم الاثنين إن المعتقلين في معسكرات إعادة التثقيف السياسي "مجبرون على قراءة الدعاية، وغناء الأغاني التي تمدح الرئيس شي جين بينج والحزب الشيوعي الصيني، ويتعلمون التحدث بلغة الماندرين. ومن يقاومون يعاقبون- وفي بعض الحالات- يعذبون".