إعلان

"قوة فضائية عسكرية" تستعد بها أمريكا لمعركة حرب النجوم المقبلة

07:53 ص الخميس 30 أغسطس 2018

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (أ ش أ):

"القوة الفضائية العسكرية" الجديدة التى أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا عن إنشائها ستكتب فصلا جديدا فى تاريخ القوات المسلحة الأمريكية، مستهدفة الاستعداد وتحضير الساحة لمعركة "حرب النجوم" المقبلة، فعلى غرار الأرض والبحر والجو بات الفضاء ساحة للتنافس والسباق والقتال بين القوى العالمية.

ومن وجهة النظر الأمريكية، فقد حان الوقت لتحضير الساحة للمعركة المقبلة، حيث يمكن ردع وهزيمة جيل جديد من التهديدات ستواجه أمريكا مستقبلا، والمبدأ الذى تستند عليه القوة الجديدة فى طبيعة عملها يؤكد أن من يملك الفضاء يملك الأرض، وهى وإن كانت منفصلة عن باقى القوى التي تشكل الجيش النظامى الأمريكي إلا أنها مساوية لها.

فقد حدد ترامب عام 2020 لتشكيل هذه القوة، موجها وزارة الدفاع (البنتاجون) بالبدء فورا فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيلها، مؤكدا أنه ليس كافيا أن يكون هناك تواجد فى الفضاء حين يتعلق الأمر بالدفاع عن أمريكا بل يجب أن تكون هى المهيمنة عليه، بحسب ما أعلن خلال الاجتماع الثالث لمجلس الفضاء الوطنى وهو هيئة استشارية يرأسها نائبه مايك بنس٠

القوة الفضائية الجديدة ستكون الفرع السادس للجيش الأمريكى النظامى، ومهمتها المقترحة قيادة الفضاء والاضطلاع بمعظم أنشطة الولايات المتحدة العسكرية فى الفضاء الخارجى، ومواجهة النفوذ المتزايد و المنافسة المتنامية والتهديدات المستمرة من روسيا والصين ومحاولاتهما لعسكرة الفضاء، حيث تشير التقارير المخابراتية الأمريكية إلى أنهما يطوران تكنولوجيا قادرة على إيقاف عمل أو تدمير الأقمار الصناعية ذات الأهمية الحيوية لأنظمة الاتصالات٠

ولهذا فقد أصبحت القوة العسكرية الأمريكية الجديدة ضرورة ملحة بعد أن تغيرت الأوضاع فى الفضاء الخارجى، ومن هذه النقطة فلم يعد مصطلح "حرب النجوم" مجرد خيال أومادة خصبة لصناع السينما العالمية وأفلام الخيال العلمى، بل أصبح أمرا وشيك الحدوث وأقرب للواقع، حيث التقدم المنطقى فى تاريخ الحروب الذى حمل معه تطورا كبيرا فى القدرات والوسائل والإمكانيات العسكرية، وأحدثها "أقمار التجسس العسكرية"، التى يمكنها أن تراقب فى وقت قصير وسريع وبشكل دقيق كافة معالم الأرض والحركة عليها، الأمر الذى يتيح للدول المتحكمة فيها تعزيز قدرتها التجسسية والاستخباراتية فى النهاية.

وهنا يبدو الصراع الأمريكى - الروسى هو المشهد الأبرز فيما يتعلق بحرب الفضاء، حيث تتسابق كل منهما للسيطرة على الفضاء وبسط أقمارها الصناعية ، هذا السباق فى التسلح فى الفضاء وإن كان قد بدأ فى ثمانين القرن الماضى في الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي السابق عندما أعلن الرئيس الأمريكى الراحل "رونالد ريجان" عن وضع برنامج للدفاع الصاروخى فى الفضاء، يحمل اسم "مبادرة الدفاع الاستراتيجى"،لاستخدام الأرض والنظم الفضائية لحماية الولايات المتحدة من هجوم بالصواريخ الباليستية النووية الاستراتيجية ، إلا إن اهتمام الولايات المتحدة بحرب الفضاء ظهر بشكل قوى فى عام 2014، بمجرد أن أطلق الروس قمرا صناعيا وصف " بالغامض "، مما أثار المخاوف بشأن سعى موسكو لتجربة سلاح مستقبلى فى الفضاء للسيطرة على الأقمار الصناعية الأخرى غير الروسية أو تدميرها.

وتمتلك كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فى الوقت الحاضر المئات من الأقمار الصناعية ذات الاستخدامات المتعددة، ومنها الاستخدامات العسكرية متضمنه جمع المعلومات عن مناطق التمركز الرئيسية للقوات المعادية، ورصد أعمال إعادة التمركز والانتشار، مع تدقيق إحداثيات المواقع والأهداف بدقة عالية واحتساب ، وتقدير كميات الذخائر المطلوبة للمدفعيات والصواريخ لتدمير المواقع المعادية، والتعرف على طبيعة الأرض لاختيار القوات المناسبة وغيرها من الأمور، إلا أن الاتجاه الحديث مؤخرا تمثل في استخدام الأقمار الصناعية نفسها كأسلحة فتاكة فى النهاية.
وما يعرف بـ"القوة العسكرية الفضائية"، قد تتألف من مجموعة من أسلحة الوحدات العسكرية المختلفة، منها القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى الوحدات العسكرية المتخصصة في شئون الحرب الإلكترونية والاتصالات، بالإضافة إلى أنظمة التحكم الآلي والأقمار الاصطناعية، وتتضمن القوة الفضائية أيضا المؤسسات التعليمية العسكرية ومؤسسات البحوث العلمية.

وتتمحور طبيعة عملها فى إجراء الاستطلاعات في المجال الجوي الفضائي، وفرض السيطرة على المدارات الأرضية ومدارات الأقمار الاصطناعية ومدارات السفر عبر الفضاء، والكشف عن أي هجوم جوي أو صاروخي محتمل، و تدمير منشآت هامة للعدو، على الأرض أو في الفضاء، باستخدام الأسلحة التقليدية أو النووية، كما تضمن دقة إطلاق الصواريخ وتوجيهها.

ودون انتظار للحصول على التصديق من الكونجرس على إنشاء وحدة القوة العسكرية (وهى مسألة ليست سهلة لكثرة المعارضين للفكرة) بدأ البيت الأبيض بالتعاون مع قيادات الأمن القومى المضى قدما فى خطوات إنشاء الوحدة الجديدة التى ستكون الذراع الرئيسية للبنتاجون الذى حدد ٤ خطوات لإنشائها ، وهى إنشاء قيادة جديدة باسم قيادة الفضاء العسكرى لتكون ذراع البنتاجون الرئيسية فى تولى مهمة كل العمليات القتالية فى الفضاء ، وإنشاء قوة عمليات الفضاء التى ستضم فى عضويتها نخبة من أفراد الجيش الأمريكى يكون تركيزها على الصراع فى الفضاء ، وإنشاء وكالة تطوير الفضاء مهمتها مساعدة البنتاجون فى الحصول على الأسلحة المؤهلة للقتال فى الفضاء ، وضمان توفير القيادات المؤهلة وفريق العمل الداعم لتولى المهام اليومية لعمليات البنتاجون فى الفضاء٠

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان