ميركل تواصل جولتها في جنوب القوقاز بزيارة أرمينيا

تبليسي/موسكو- (د ب أ):

تواصل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة جولتها في جنوب القوقاز.

وقبل توجهها إلى أرمينيا تتفقد المستشارة في جورجيا "الخط الحدودي الإداري" الذي يفصل بين المنطقة التي تديرها جورجيا عن الإقليمين الانفصاليين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وكانت ميركل ذكرت أمس الخميس في العاصمة الجورجية تبليسي إنها طالبت عقب الحرب الجورجية-الروسية في أغسطس عام 2008 بانسحاب القوات الروسية من الإقليمين الانفصاليين، مؤكدة مواصلة دعمها لجورجيا في ذلك.

ومن المقرر أن تجري ميركل محادثات في أرمينيا مع الرئيس أرمين سركسيان ورئيس وزرائه الجديد نيكول باشينيان.

وستكون أذربيجان المحطة الأخيرة في جولة ميركل غدا السبت. وتعتبر الدول الثلاثة في منطقة جنوب القوقاز جاذبة اقتصاديا لألمانيا بسبب ثرائها بالمواد الخام.

وأعلن الكرملين في هذه الاثناء عن لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسي الإقليمين الانفصاليين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اليوم الجمعة.

وبحسب البيانات، ستدور المحادثات في موسكو حول التعاون الاقتصادي وتنمية المنطقتين.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تقدم الحماية العسكرية للمنطقتين، واعترفت باستقلالهما عقب الحرب القصيرة التي وقعت عام 2008. ومنذ ذلك الحين تدعم روسيا المنطقتين المنعزلتين بمساعدات مالية تقدر بالمليارات. ولا يزال هناك قوات روسية منتشرة في المنطقتين بالرغم من إبرام اتفاقية سلام بوساطة الاتحاد الأوروبي. ووفقا للقانون الدولي، فإن المنطقتين تابعتان لجورجيا.

وكانت ميركل قالت أمس الخميس في مستهل زيارتها لجورجيا إنها تتبنى تصنيف جورجيا كدولة آمنة وليست مصدرة للاجئين، مضيفة أنه بعد تحرير تأشيرة الاتحاد الأوروبي أمام المواطنين الجورجيين، تقدم الكثيرون منهم بطلب اللجوء إلى ألمانيا، على الرغم من ندرة عدد من اعترفت بهم السلطات الألمانية كلاجئين.

وأشارت ميركل إلى تراجع أعداد اللاجئين القادمين من جورجيا ثانية وذلك بفضل مساعدة الحكومة الجورجية.

وأكد رئيس وزراء جورجيا ماموكا باختادزه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل أمس رغبة بلاده في أن تصبح عضوا بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال: "لكن ليس لدينا أوهام، فعندنا الكثير مما يجب عمله، ونحن جزء من الحضارة الأوروبية".