لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بولتون: واشنطن لا تريد تغيير النظام في إيران بل "تغيير سلوكه"

04:08 م الأربعاء 22 أغسطس 2018

جون بولتون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

قال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في ايران، بل ترغب في "تغيير كبير" في سلوكه.

وفي ختام زيارة إلى اسرائيل حذر بولتون الرئيس السوري بشار الاسد بأن الولايات المتحدة "سترد بقوة شديدة" في حال استخدم الأسلحة الكيميائية في محافظة ادلب، اخر معقل للمسلحين السوريين.

وجاءت تصريحات المتشدد بولتون الذي انضم الى إدارة ترامب في إبريل الماضي، في مؤتمر صحفي في القدس في ختام زيارة مدتها ثلاثة أيام تركزت على إيران، عدو اسرائيل الرئيسي.

وتتواءم سياسة اسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران في ظل إدارة ترامب.

وقال بولتون "لنكن واضحين، إن السياسة الأمريكية لا تقضي بتغيير النظام، بل ما نريده هو تغيير كبير في سلوك النظام".

وقبل توليه منصبه الحالي كان بولتون من دعاة تغيير النظام في إيران.

وقال إنه بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على إيران "رأينا تاثيراً سلبيا للغاية على إيران، أعتقد حتى أنه أكثر شدة مما كنا نتوقعه".

وفي تكرار لموقف إسرائيل، قال أن الاتفاق النووي سمح لطهران بتمويل نشاطات مسلحة في المنطقة بسبب رفع العقوبات.

وسعت الدول الأوروبية إلى إنقاذ الاتفاق النووي وقالت أنه يحقق هدفه بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية في الوقت الحالي.

ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وبولتون الدول الأوروبية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إيران.

هجوم كيميائي

يتوجه بولتون بعد إسرائيل إلى جنيف حيث يلتقي الخميس نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف لمناقشة الوضع في سوريا والتواجد الإيراني هناك.

كما سيناقش القمة التي عقدها ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو الماضي وأثير حولها جدل في واشنطن.

ويقول نتانياهو أن التواجد الإيراني في سوريا المجاورة يشكل تهديدا كبيراً على بلاده، وتوعد بمنع طهران من ترسيخ تواجدها العسكري هناك.

وتدعم طهران إلى جانب موسكو نظام الرئيس السوري في النزاع في سوريا.

ودفعت اسرائيل روسيا على الإبقاء على الأقل على القوات الإيرانية وحلفائها مثل حزب الله اللبناني، بعيداً عن خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وبحسب بولتون فقد أبلغ بوتين المسؤولين الأمريكيين أنه هو أيضا يود خروج القوات الإيرانية من سوريا لأن مصالح البلدين هناك ليست متطابقة تماماً، ولكنه قال "لا استطيع أن أفعل ذلك بنفسي".

وقال بولتون "النقطة هي أنه ربما تكون الجهود الأميركية الروسية كافية".

واضاف "الآن لا أعرف أن كان ذلك صحيحاً أيضا، ولكنه بالتأكيد سيكون من القضايا التي سأناقشها مع نظيري الروسي في جنيف غدا".

ونسبت سلسلة من الهجمات الأخيرة في سوريا وقتل خلالها إيرانيون إلى اسرائيل، رغم أن حكومة نتانياهو نادراً ما تقر بذلك علنا.

وفي إشارة إلى تلك الهجمات، قال بولتون "كل مرة أحضرت فيها إيران صواريخ أو غيرها من الأسلحة المهددة إلى سوريا في الأشهر الأخيرة، ضربت إسرائيل هذه الأهداف".

وقال "اعتقد أن ذلك عمل مشروع للدفاع عن النفس من جانب إسرائيل".

وفيما يتعلق بسوريا أطلق بولتون تحذيرا للأسد مع تزايد التوقعات بهجوم للحكومة السورية بدعم من روسيا على محافظة إدلب شمال البلاد والتي تعتبر المعقل الأخير للمسلحين في البلاد.

وقال بولتون "لتكن الأمور واضحة: إذا استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية، فسنرد بقوة شديدة، ويُستحسن لهم أن يفكروا مليا قبل اتخاذ أي قرار".

وجاءت تصريحاته بعد بيان مشترك للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء يحمل نفس التحذير.

وفي ابريل شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هجوما مشتركا على أهداف سورية ردا على مزاعم باستخدام النظام أسلحة كيميائية في بلدة دوما خلفت عشرات القتلى.

وبعد سبع سنوات من الحرب يركز الاسد على استعادة السيطرة على إدلب المحاذية لتركيا.

ويسيطر النظام على الطرف الجنوبي الشرقي للمحافظة التي يسكنها 2,5 مليون شخص، أكثر من نصفهم من مشردي الحرب أو من الذين تم إبعادهم إلى إدلب بموجب اتفاقات استسلام.

وعقب زيارته جنيف سيتوجه بولتون إلى أوكرانيا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: