لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سي إن إن: أمريكا والغرب لن يتحملوا خسارة تركيا لصالح روسيا وإيران

01:30 م الأربعاء 15 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت شبكة "سي إن إن" إن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وصلت إلى مستوى متدنٍ الجمعة الماضية عندما
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مضاعفة التعريفة الجمركية على الصلب والألمونيوم التركي، ردًا على رفض أنقرة اطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون، المُتهم بجرائم مُتعلقة بالإرهاب.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقاوم الضغط الأمريكي، رغم انهيار الليرة وفقدانها نحو 40
بالمئة من قيمتها منذ بداية العام.

وردًا على العقوبات الأمريكية، قرر أردوغان التعامل مع واشنطن بالمثل، وأصدر قرارات بمضاعفة الرسوم الجمركية الإضافية
المفروضة على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، ومن بينها الأرز، وبعض المشروبات الكحولية، وأوراق التبغ، والسيارات، ومستحضرات التجميل.

ورغم تدني الأوضاع الاقتصادية في تركيا، تقول الشبكة الأمريكية إن شعبية أردوغان ما زالت مرتفعة ولا تتأثر بالمشاكل
التي تعاني منها البلاد، خاصة مع خطاباته التي دعا فيه شعبه للتكاتف لمواجهة المؤامرة الأمريكية.

وحسب سي إن إن، فإن رد أردوغان العنيد حيال انهيار اقتصاد بلاده لا يختلف شيئًا عن موقف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن تركيا لن تتعامل مع أزمتها الاقتصادية كما فعلت الأرجنتين، فلا يبدو أنها مُستعدة في أي وقت
قريب اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، ولن تسعى لاصلاح علاقاتها بواشنطن.

وفي كل الأحوال، تقول الشبكة الأمريكية إن تركيا ستخسر أي حرب تخوضها مع نيويورك أو لندن أو سنغافورة أو غيرها من مراكز
التجارة العالمية، وإذا لم تتوقف هذه الحرب، سيتحول انهيار الليرة إلى تدهور مالي واقتصادي لم تشهدهم أنقرة من قبل.

وإذا حدث ذلك، سيخسر أردوغان شعبيته حتى بين هؤلاء الذين أقسموا على دعمه في كل الأحوال، وسيؤدي ذلك إلى فوضى سياسية.

وترى سي إن إن أن تركيا ربما لن تتعامل مع الولايات المتحدة على أنها شريك موثوق به وحليف استراتيجي مُهم، ومن المتوقع
أن تحاول البحث عن حلفاء آخرين، وربما يقع اختيارها على روسيا وإيران.

وتقول (سي إن إن) إن لجوء تركيا إلى روسيا وإيران سيؤثر على مصالح الولايات المتحدة والدول الغربية في الشرق الأوسط،
خاصة إذا فكرت أنقرة في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإنهاء اتحادها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي أو إجراء بعض التعديلات عليه.

فيديو قد يعجبك: