شركة أمريكية تكشف النقاب عن نشاط مجموعة تجسس رقمي إيرانية

واشنطن (أ ش أ)

كشفت مؤسسة "سيمانتيكس" الأمريكية المتخصصة في نظم الأمن المعلوماتي والرقمي عن مجموعة "تجسس رقمي" تديرها الاستخبارات الإيرانية وتستهدف اختراق نظم المعلومات في عدد من بلدان الشرق الأوسط وكذلك استهداف أجهزة حكومية ونظم معلومات مؤسسات اقتصادية ومالية وصناعية كبرى.

وقالت سيمانتكس – التي تنتج برامج مكافحة التجسس والفيروسات الحاسوبية الشهيرة المعروفة باسم نورتون – في تقرير - إن مجموعة التجسس الرقمي الإيرانية تطلق على نفسها الاسم الكودي "ليف ماينر" وأن عملها قد بدأ في العام 2017 ولم تكن حقيقة انتمائها معروفة آنذاك وظل نشاطها غامضا حتى يونيو من العام الجاري 2018 عندما رصدت مختبرات سيمانتكس نشاطها المريب وهو يستهدف أكثر من 800 مؤسسة حكومية و عامة في بلدان منها ما هو صديق للإيرانيين ومنها من هو على عداء معها.

وبتحليل الارتباطات النهائية من خلال عمليات تتبع دقيق عكف عليه خبراء – سيمانتكس – تبين ارتباط مجموعة التجسس الرقمي بجهاز الاستخبارات الإيراني الذي عمد إلى تشغيل المجموعة من خلال "مراكز متعددة" وليس من خلال " مركز موحد " لتصعيب انكشافه و كذلك يتم تشغيل المجموعة من خلال " طبقات و مسارات رقمية متعددة " وأكد التقرير أن عدم تعرض أية مؤسسة أو حساب رقمي في إيران لخروقات تلك المجموعة التجسسية الرقمية هو خير دليل على تبعيتها للاستخبارات الإيرانية.

كذلك تسعى مجموعة التجسس الرقمي الإيرانية إلى إحداث خروقات في شبكات الأمان الرقمي في الدول المستهدفة و النفاذ إلى نظم التشغيل الإلكترونية لمؤسسات وشركات إنتاج و توزيع الكهرباء والنقل والبنوك والاتصالات وكذلك النفاذ إلى نظام المعلومات الحكومية.

كما كشف تقرير – سيمانتكس – عن امتداد نطاق استهداف مجموعة التجسس الرقمي الإيرانية إلى أفغانستان وأذربيجان وبلدان في شمال أفريقيا ومنطقة الخليج بالإضافة إلى إسرائيل.

كما شمل نطاق الاستهداف في مجموعة التجسس الرقمي الإيرانية مواقع التواصل الاجتماعي و الحسابات الرسمية لأجهزة مخابرات ووزارات للداخلية وأجهزة سيادية و رئاسية في عدد من بلدان العالم ووصل الحد إلى تنفيذ 40 عملية اختراق رقمي لتلك الأهداف في يوم واحد، ففي تقريرها السنوي الصادر في يوليو الماضي أكدت الاستخبارات الداخلية الألمانية تعرض مؤسسات مالية و اقتصادية ألمانية إلى هجمات رقمية فيروسية قادمة من إيران.