لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتهى اليوم الأول.. تفاصيل ساعات من معركة تايلاند مع "المياه والزمن"

11:35 م الأحد 08 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:

انتهى اليوم الأول من عملية إخراج الصبية لاعبي كرة القدم ومدربهم داخل كهف بتايلاند، بعد حصارهم لأكثر من 15 يومًا. استطاع الغواصون الأجانب ومعهم آخرين من البحرية التايلاندية، إنقاذ 4 أطفال من المحتجزين.

وأخرج 13 غواصًا الفتية عبر ممرات ضيقة مغمورة بالمياه في مهمة أسفرت عن وفاة غواص سابق بالبحرية التايلاندية يوم الجمعة.

وفي نهاية اليوم، كتبت صفحة البحرية التايلاندية على حسابها بموقع فيسبوك قبل ست ساعات "أحلام سعيدة هذه الليلة".

وتوقفت عمليات الإنقاذ للثمانية أطفال المتبقين ومدربهم، على أن يتم استكمال العملية صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي.

والصبية الثمانية المتبقين، بعضهم لا يزال في سن الحادية عشرة ولا يجيد السباحة. وقال نارونجساك أوسوتاناكورن قائد مهمة الإنقاذ في مؤتمر صحفي -الأحد- "تمكنا من إنقاذ أربعة أطفال ونقلهم إلى مستشفى تشيانج راي براتشانوكروا". وأضاف "إنه نجاح كبير لجميع الفرق. هناك آلاف الأشخاص يساعدوننا في العملية".

وذكر أن فرق الإنقاذ تحتاج الآن لما لا يقل عن عشر ساعات للتحضير لعمليتها التالية، والتي سيشارك فيها نحو 90 غواصًا في المجمل، من بينهم 50 من دول أجنبية.

وهطلت أمطار غزيرة على منطقة كهف تام لوانج في إقليم تشيانج راي بشمال البلاد -اليوم الأحد- ومن المتوقع هبوب عواصف في الأسابيع المقبلة، ما جعل كثيرون يصفون الأمر بأنه "معركة مع المياه والزمن" لإنقاذ الصبية والمدرب.

1 copy

ورافق ثلاثة غواصين من الفريق الأجنبي -المؤلف من 13 غواصًا أغلبهم من أوروبا- الأطفال، فيما اتخذ الباقون مواقع على طول أول كيلومتر وهو منطقة خطرة سيضطر فيها الفتية إلى الغوص عبر ممرات مغمورة بالمياه وضيقة يقل اتساعها عن متر في بعض المناطق.

وتتراوح أعمار الأطفال بين 11 عامًا و16 عامًا، واختفوا مع مدربهم البالغ من العمر 25 عاما بعد تدريب في 23 يونيو، إذ ذهبوا لاستكشاف مجمع الكهوف قرب الحدود مع ميانمار بمناسبة عيد ميلاد أحد الصبية.

كانت السلطات أعلنت 4 خيارات للإنقاذ، لجأت إلى أكثرهم خطورة وهو أن "يرتدي الصبية معدات الغوص ويغوصوا في المياه"، مع تزايد المخاوف من غمر مياه الفيضان للكهف بالكامل.

ودخل 10 غواصين مزوّدين بأجهزة تنفس تحت الماء مباشرة إلى المغارة رقم 9، حيث عُثر على فريق كرة القدم المحاصر، بينما توجه آخرون إلى المغارة رقم 6 القريبة من نقطة التقاء داخل الكهف، وفقًا لبيان حاكم الإقليم، نشره مركز القيادة المشتركة.

وبدأ 3 غواصين آخرين في تعزيز فريق الإنقاذ، اعتبارًا من الثانية بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، وفق صحيفة "ذا نيشن" التايلاندية.

ونقلت رويترز عن قائد مهمة الإنقاذ إن فريقه تدرب على الخطة لعدة أيام كما تمكن من خفض منسوب المياه داخل الكهف بدرجة كبيرة.

2

وأضاف "إذا انتظرنا وهطلت الأمطار في الأيام القليلة المقبلة سنكون متعبين مرة أخرى من شفط المياه وستقل درجة استعدادنا. وإذا كان ذلك هو الحال سنضطر لإعادة تقييم الموقف".

وتابع أوسوتاناكورن: "لا يمكننا القيام بالعملية إلا عندما نكون جاهزين، وسيتم ذلك قريبا"، إذ يجب إعادة تجهيز اسطوانات الهواء التي تستخدم للتنفس في الغوص وغيرها من الأدوات.

وقال "استخدمنا جميعها.. حين يكون الفريق جاهزا، سيقومون بها (العملية) فورا. لا يمكنني إعطاء رقم محدد لكن الأمر سيستغرق أكثر من عشر ساعات لكنه لن يتجاوز 20 ساعة. يجب أن تكون الظروف مستقرة مثل اليوم قبل أن نواصل العملية".

تحذيرات

لكن بعض الخبراء حذروا من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الغواصون من أجل إنقاذ الصبية ومدربهم، والتي وصفها محلل لقناة سكاي نيوز في نسختها الإنجليزية بأنها "واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ في التاريخ".

ونقلت القناة عن بيتر فلولدينج، مؤسس مجموعة دولية متخصصة في الإنقاذ، إن المجموعة الصحيحة من الأشخاص تتعامل مع الأمر، لكنه حذر من المخاطر التي تواجه الأطفال والغواصين على حد سواء.

وأضاف أن توفير جهاز الأوكسجين لكل فرد هو واحدة من المشاكل الكبيرة بسبب طول الرحلة إلى خارج الكهف، وتوقع أن يتطلب الأمر 4 ساعات للدخول ومثلها أو أطول للخروج مرة أخرى.

ويبلغ طول الكهف حوالي 4 كيلو متر ويوجد به ممرات ضيقة مليئة بالمياه والطين والتيارات القوية، بجانب مشكلة صعوبة التنفس.

وأشار إلى أن كل اثنين من الغواصين سوف يكونا مسئولين عن إخراج طفل من الكهف، وتابع أنه مع مشكلة نقص الأوكسجين "ربما يتطلب نقل أنابيب الأوكسجين بينهم، وبسبب ضيق الممرات سوف يضطرون إلى التمدد في الممرات من أجل الخروج".

ولفت إلى أنه لن يكون هناك مشكلة كبيرة بسبب عدم قدرة الأطفال على الغوص، لكن الأهم هو القدرة على السيطرة على أنفسهم من الاضطرابات و"الثقة في فكرة البقاء بالماء".

وتابع الخبير لقناة سكاي: "عملية خطيرة جدًا. لو حدث خطأ لن يكون هناك فرصة لتصحيحه. لو نفد الهواء سوف تكون هناك مشكلة كبيرة. الأمر خطير جدا جدا، ولا خيار آخر غير ما يقومون به".

فيديو قد يعجبك: