مع انطلاق عمليات الإنقاذ.. مخاطر مُحتملة أمام "أطفال الكهف" في تايلاند
كتبت-رنا أسامة:
تمكّنت فرق الإنقاذ في تايلاند من إخراج 4 من أعضاء فريق كرة القدم الـ12 ومدربهم، المُحتجزين منذ أسبوعين داخل كهف جبلي غمرته مياه الفيضانات، بعد ساعات من انطلاق عملية الإجلاء المحفوفة بالمخاطر.
وبحسب نارونجساك أوسوتاناكورن، حاكم إقليم شيانج راي والمُشرف على عملية الإنقاذ، "بدأت العملية في العاشرة صباح الأحد (03:00 بتوقيت جرينتش)، ويُتوقع استمرارها لمدة 4 أيام.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن ثمة أمور يُمكن أن تسير بشكل خاطئ خلال عملية الإنقاذ، من بينها احتمالية أن يتقيّأ الطفل بينما يرتدي أحد الأقنعة التي يستخدمها الغوّاصون، لا سيّما وأنها تكون مشدودة بإحكام.
ويُمكن أن تظهر مشكلة أخرى، وفق الشبكة الأمريكية إذا أُصيب أحد الأطفال بنوبة قلق وبدأ التشبث بجدران المناطق الضيقة وأصبح من الصعب إخراجه، فضلًا على احتمالية نقص الأوكسجين التي يُمكن أن تُسبب للأطفال نوبات قلق.
كانت السلطات أعلنت 4 خيارات للإنقاذ، لجأت إلى أكثرهم خطورة وهو أن "يرتدي الصبية معدات الغوص ويغوصوا في المياه"، مع تزايد المخاوف من غمر مياه الفيضان للكهف بالكامل.
ودخل 10 غواصين مزوّدين بأجهزة تنفس تحت الماء مباشرة إلى المغارة رقم 9، حيث عُثر على فريق كرة القدم المُحاصر، بينما توجه آخرون إلى المغارة رقم 6 القريبة من نقطة التقاء داخل الكهف، وفقًا لبيان حاكم الإقليم، نشره مركز القيادة المشتركة.
وبدأ 3 غواصين آخرون في تعزيز فريق الإنقاذ، اعتبارًا من الثانية بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، وفق صحيفة "ذا نيشن" التايلاندية.
ويستغرق الطريق الذي يبلغ طوله 4 كيلومترات، من المغارة الصخرية التي حوصر بها الفريق إلى مخرج الكهف، من 5 إلى 6 ساعات من قِبل الغواصين المحترفين.
وقال نارونجساك :"يتمركز عدد من رجال الإنقاذ الآخرين، من بينهم غواصون من تايلاند والولايات المتحدة وأستراليا والصين وأوروبا، في الجزء الواصل بين المغارة 3 ومدخل الكهف".
وأضاف أن عملية الإنقاذ "تشمل شبكة من الحبال للمساعدة في المرور بالمغارة 2 و3".
ويحاول 13 غواصًا أجنبيًا و5 من أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية التايلاندية إخراج الصبية عبر ممرات ضيقة مغمورة بالمياه، في مهمة أدت لموت غواص سابق بالبحرية التايلاندية، الأسبوع الماضي.
فيديو قد يعجبك: