إعلان

كاتب أمريكي: بوتين سيستغل قمة سنغافورة لصالحه عند لقائه بترامب

07:59 م الخميس 05 يوليو 2018

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

نشر الكاتب والمعلق المخضرم جورج ويل، تحليلًا حول القمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال فيه: "إذا ما استعد الرئيس ترامب لقمته هذا الشهر مع بوتين، والتي تُعد الثانية له بعد قمته مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، إذا ما استعد حقًا لهذه القمة، قد تكون النتائج كارثية".

وأكد أحد الدارسين ذوي الخبرة بقضية كوريا الشمالية نيكولاس إيبرستادت، في مقال بمجلة "ناشيونال ريفيو" بعد القمة الأولى مع كيم، أن "كيم هو الفائز من قمة سنغافورة"، معلقًا أن القمة التي استمرت يومًا واحدًا كانت بالتأكيد لصالح كوريا الشمالية، والتي نتج عنها بيان مشترك بدا كأن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية هي من صاغته، وليس بيانًا مشتركًا، ويقول إيبرستادت إن "كيم زعيم دولة تقوم على الجرائم، وتريد لجنة الأمم المتحدة للتحقيق أن تتهمها بارتكاب جرائم حرب، ولكن ترامب كان له رأي آخر، حيث مدح كيم واصفًا إياه بأنه "رجل ذو موهبة يحب دولته ومفاوض جدير بالاستماع له".

وتابع إيبرستادت، كوريا الشمالية ملتزمة بالاشتراكية العرقية، وهي التي تجعل كيم يتحرك من أجل مهمته الأساسية التي يرى الكاتب أنها غير قابلة للتفاوض، وتتمثل في إنتاج عدد كبير من رؤوس الأسلحة النووية ونشرهم بشكل سريع أيضًا.

لن تكون مثل هذا البرنامج النووي ضروريًا لإضفاء الشرعية على النظام الكوري الشمالي، بحسب إيبرستادت، أو أساسياً لضمان بقاء النظام، ومن الممكن تحقيق كل هذه الأهداف بقوة نووية محدودة، فلماذا إذًا تهديد البر الرئيسي للولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة هي الضامن الرئيسي لأمن كوريا الجنوبية، وإذا كانت بيونج يانج قادرة على جعل واشنطن تغض الطرف عمّا تفعله، فسوف ينتهي التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكذلك الوجود العسكري الأمريكي هناك.

في القمة الأمريكية الكورية الشمالية، لم تُعط بيونج يانج سوى الوعود القديمة بنزع السلاح النووي، وهو ما يعني أن كوريا الشمالية غير ملتزمة فعليًا بأي شيء، سوى وعود ما قبل القمة، وما فعلته من تدمير موقع نووي لم يعد صالحًا للاستخدام من الأساس، ولكن تظهر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها، أن بيونج يانج تقوم بتحديث برنامجها النووي على الرغم من وعود نزع السلاح النووي.

ويقول الكاتب ويل، في ختام مقاله، إن أخطر وقت سيمر على الرئيس ترامب سيكون عندما يدرك كم كان طفلًا في نظر جميع من شهدوا قمة سنغافورة، وسيكون عليه حينئذ أن يقابل الرئيس الروسي ذو القلب البارد، الذي يستمر في تفكيك أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر الدول في أوروبا، في الوقت الذي يشهد تحالف الناتو خطر التعامل مع رئيس أمريكي - لأول مرة منذ 69 عامًا - لا يبد أي إعجاب بما أنجزه الحلف أو يفهم مدى أهميته مثلما يفهمها بوتين، الذي بإمكانه استغلال ما حدث في سنغافورة ونتائجها لصالحه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان