تقرير: وساطة ألمانية لدى حماس لإنجاز صفقة تبادل أسرى
القاهرة-(د. ب. أ):
أفادت صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الخميس، بأن ألمانيا "منخرطة" في مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس حول صفقة محتملة لتبادل أسرى، يتم بموجبها إطلاق أربعة أسرى إسرائيليين في مقابل أسرى فلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية أن ألمانيا شرعت في عقد لقاءات واتصالات مع حماس، في محاكاة للدور الذي لعبته في إنجاح المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط عام 2011 في مقابل 1050 أسيراً فلسطينياً.
وقالت المصادر إن مبعوثين من ألمانيا زاروا غزة مرات عدة في سرية تامة، وعقدوا اجتماعات مع عدد من قادة حماس ممن كُلفوا بالتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي عبر طرف ثالث، للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل.
وأوضحت أن الاتصالات واللقاءات تتم على مستويين، الأول من خلال التمثيل الدبلوماسي الألماني في فلسطين وإسرائيل، والثاني من خلال وسيط ألماني جديد كُلّف هذه المهمة، ويعمل من العاصمة برلين.
ولم تعطِ المصادر أي تفاصيل أو إيضاحات عن مدى التقدم في المفاوضات، لكنها أكدت أن إسرائيل ومصر تضعان ثقتهما في وساطة ألمانيا، التي يتمثل دورها في التوصل إلى تفاهمات على تفاصيل الصفقة وأعداد الأسرى وغيرها، في حين ستقوم مصر، التي تتابع كل هذه المفاوضات والخطوات بدقة، في "إخراج" الصفقة والإشراف على عمليات التسلم والتسليم على غرار "صفقة شاليط".
كانت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، أسرَت خلال العملية الإسرائيلية على القطاع صيف 2014، الضابط الإسرائيلي هدار جولدن والجندي شاؤول آرون، كما أَسرت إسرائيلييْن دخلا القطاع سيراً على الأقدام.
وأعلنت إسرائيل أن الضابط والجندي قُتلا، قبل أن تتراجع لاحقاً وتعلن أنهما مفقودان.
وتطالب إسرائيل بمعرفة مصير العسكرييْن قبل بدء المفاوضات، في حين تُصر حماس على عدم تقديم أي معلومة عنهما قبل إطلاق نحو 54 أسيراً أطلقتهم إسرائيل خلال صفقة شاليط وأعادت اعتقالهم خلال السنوات الأربع الماضية.
فيديو قد يعجبك: