لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شكوك في تعهد ترامب بأن يصبح الاتحاد الاوروبي اكبر مستورد للغاز الأمريكي

01:08 م الجمعة 27 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

رغم ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلن أن الاتحاد الاوروبي سيصبح قريبا مستوردا "كبيرا جدا" للغاز الطبيعي الأمريكي، إلا أن بعض محللي الطاقة اعربوا عن تشككهم في ذلك.

والاربعاء اعلن ترامب عقب اجتماع مع رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر، أن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة توصلا إلى اتفاق لتعزيز تجارة الغاز الطبيعي المسال وحبوب الصويا في اطار حل الخلاف التجاري المتصاعد.

إلا أن تصدير الغاز الطبيعي المسال مكلف جدا ويرجح أن لا يشكل جزءا كبيرا من مصادر الطاقة الاوروبية قريبا، بحسب ما صرح خبراء الخميس.

وقال تيري بروس الباحث في معهد اوكسفورد لدراسات الطاقة "ما يهم المستهلك الاوروبي هو السعر"، مشيرا إلى السعر الباهظ للغاز الأمريكي المسال.

وبعد أن حررت اوروبا اسواق الطاقة فيها "يتم تحديد السعر بين المشترين والباعة عند عقد الصفقة في هولندا".

وعلى خلاف النفط الذي هو على شكل سائل، فإنه يتعين تسييل الغاز الطبيعي اولا في مصنع في الولايات المتحدة قبل شحنه وبعد ذلك تحويله مرة اخرى إلى غاز في اوروبا في مصنع اخر. ومقارنة بذلك فإن الغاز الطبيعي التقليدي يمكن ان يتم ارساله إلى دول الاتحاد الاوروبي بواسطة انبوب غاز.

وقال مات سميث المحلل في معهد كليبر داتا "لا اعرف كيف ستتمكن الولايات المتحدة من دفع الزبائن الاوروبيين إلى شراء الغاز الطبيعي الأمريكي المسال الاعلى سعرا".

ووافقه الرأي مسؤول بارز في الاتحاد الاوروبي حيث قال "لن نتحول إلى اقتصاد يشبه اقتصاد الاتحاد السوفياتي" الذي كان يأمر بالحصول على مزيد من الواردات. واضاف "الاتحاد الاوروبي يريد زيادة وارداته .. لكن النص لا يقول ان على الاتحاد الاوروبي الالتزام بزيادة الواردات. انه ليس اعلان نوايا".

طفرة النفط والغاز الصخري الأمريكي

يأتي الاهتمام بصادرات الغاز الطبيعي الأمريكي مع استمرار قوة امدادات هذا الغاز وسط طفرة أمريكية في النفط والغاز الصخري رفعت مكانة الولايات المتحدة في عالم النفط والغاز.

وزادت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي اربعة اضعاف في 2017 واصبحت الولايات المتحدة من كبار مصدري الغاز الطبيعي لاول مرة منذ 60 عاما.

ومن شأن زيادة الصادرات خفض العجز التجاري الأمريكي، وهو الامر الذي يركز عليه ترامب.

وجاء في الاتفاق المشترك أن "الاتحاد الاوروبي يريد استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لتنويع امداداته من الطاقة".

وقال يونكر إن الاتحاد الاوروبي مستعد للاستثمار في بناء بنية تحتية اضافية للغاز الطبيعي المسال.

إلا أن المحلل بروس اشار إلى أن هذه ليست هي المسالة، إذ أن مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الحالية تعمل الان بنسبة تقترب من 26% من قدرتها الحقيقية.

وتزداد واردات الغاز الاوروبية منذ فترة حيث ارتفعت بنسبة 4,3 بالمئة في 2017 لتصل إلى 467 مليار متر مكعب مع انخفاض الانتاج بنسبة 5,5% ليصل إلى 118 مليار متر مكعب.

وسعى الاتحاد الاوروبي إلى تنويع امداداته من الغاز بعيدا عن روسيا التي تشكل صادراتها حاليا نحو ثلث واردات الاتحاد من الغاز.

وفي اطار هذه الاستراتيجية بدأت اوروبا في استيراد الغاز من اذربيجان. ولكن الغاز الطبيعي المسال يشكل كذلك مصدرا واعدا لزيادة الامدادات سواء من قطر او موزمبيق او استراليا او الولايات المتحدة.

وكرر ترامب ان الغاز الأمريكي هو احد حلول سد احتياجات اوروبا، وانتقد مشروع خط انابيب "نورد ستريم2" الذي يمكن ان يضاعف شحنات الغاز من روسيا إلى المانيا.

وحتى الان كانت معظم صادرات الغاز الأمريكي إلى اسيا وأمريكا اللاتينية. وفي 2017 تم تصدير اكثر من 50% من الغاز الأمريكي المسال إلى ثلاث دول هي المكسيك وكوريا الجنوبية والصين.

الا ان "زيادة الصادرات الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال بدأت للتو" بحسب "اس اند بي غلوبال بلاتس" التي توقعت ان تزيد صادرات الولايات المتحدة من هذا الغاز اربعة اضعاف بحلول 2020 بعد بناء مصانع جديدة لتسييل الغاز.

وقالت الشركة ان منتجي الغاز الطبيعي الأمريكي المسال اصبحوا اكثر فعالية في استخراج الغاز الطبيعي وهو عامل اخر "يرجح ان يزيد تنافسية الغاز الطبيعي المسال الأمريكي".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: