زعيم حزب الأغلبية في الجزائر ينتقد المطالبات بتدخل قائد الجيش

الجزائر (د ب أ)

انتقد جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، صاحب الأغلبية في البرلمان الجزائري، اليوم الثلاثاء، مطالبات بعض أحزاب المعارضة المنادية بتدخل قائد الجيش لضمان "انتقال ديمقراطي سلس" في البلاد، مشددا على أن الجزائر ليست من "جمهوريات الموز".

وقال ولد عباس في مؤتمر صحفي "الجزائر تعيش في ديمقراطية ولديها رئيس منتخب من طرف الشعب ومؤسسات دستورية قائمة، كما أن حرية التعبير مضمونة .. الداعين إلى انتقال ديمقراطي يبحثون عن مفهوم جديد للديمقراطية".

وأضاف "لا دخل للجيش في السياسة، الجيش على الحدود يقوم بدوره في حماية التراب الوطني من الإرهاب ... أليس هو من كشف محاولة إدخال الكوكايين الى ميناء وهران؟ اتركوا الجيش في الثكنة ودعوه يقوم بمهامه الموكلة إليه بحكم الدستور".

كان عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني، دعا في وقت سابق، الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، والمؤسسة العسكرية برمتها لمرافقة "الخيرين في البلاد لتحقيق انتقال ديمقراطي سلس وآمن".

ومن جهة أخرى، كشف ولد عباس، أنه التقى مؤخرا بعدد من قادة المعارضة وعبر لهم عن استعداد حزب جبهة التحرير الوطني للعمل مع كل من يساند برنامج رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة)، لكنه أكد انه "يرفض المساومة".

وأشار ولد عباس، أن لكل شخص الحق في الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في ربيع 2019، مادام الدستور يكفل له ذلك. كما جدد دعوة حزب التحرير الوطني، للرئيس بوتفليقة إلى "مواصلة مهامه"، لكنه استدرك بالقول "الحزب يحترم رغبة الرئيس بوتفليقة إن قرر عدم الترشح للرئاسيات (فترة رئاسية جديدة) ويساند قراره مهما كان".

يشار إلى أن أحزاب الموالاة (حزب جبهة التحرير الوطني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وحزب تجمع امل الجزائر، وحزب الحركة الشعبية الجزائرية)، أعلنت مساندتها لترشح بوتفليقة (81 عاما) لولاية رئاسية خامسة.