فتح: منع حماس لمهرجان تكريم الطلبة إفشال لجهود مصر

كتبت – إيمان محمود

أدانت حركة "فتح"، اليوم السبت، منع حماس لمهرجان تكريم أوائل الطلبة في الثانوية العامة، بمدينة غزة، مُعتبرة هذا التصرف بأنه " إحباطًا لجهود مصر في ملف المصالحة الفلسطينية".

واعتبرت فتح، أن هذا التصرف خارجًا عن الوطنية وقيم الشعب الفلسطيني، وإحباطًا لفرحة ينتظرها المتفوقون في الثانوية العامة بفارغ الصبر.

وجاء في بيان فتح الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة بالمحافظات الجنوبية، "إن هذا المنع التعسفي واللاأخلاقي الذي تمارسه حماس في مجتمعنا الفلسطيني دليل صريح وفاضح على تبنيها ثقافة التفكك والانسلاخ عن وعي وموروث شعبنا الأصيل".

وأضافت الحركة "هذا المنع غير المبرر يُعتبر ردًا على المساعي المصرية وإحباطًا لجهودها، ويتساوق مع الرغبة الإسرائيلية والأمريكية في تمرير صفقة القرن، وتجسيد للانقسام كواقع بغيض، ترفضه الوطنية الفلسطينية وينبذه الوجدان الفلسطيني، ويدحضه الانتماء الخالص لكواكب الشهداء، وإفشال لقضية الأسرى، وترسيخ للأزمات المركبة والمعقدة التي يعيشها شعبنا بسبب الانقلاب الأسود الذي نفذته حماس وما زالت تدافع عنه رغم اضراره الفاحشة وأخطاره المُعاشة وتهديده لتقزيم القضية الفلسطينية، وقضائه على حلم الدولة وعاصمتها القدس الشريف".

وقالت فتح، إن صبرها على ممارسات حماس و"تجاوزاتها غير المقبولة" مرده تفويت الفرص على تقزيم القضية الوطنية، وإفشال جر حق تقرير المصير إلى مربع المحاصصة المرفوض، مطالبة حماس أن تتراجع عن "الممارسات المرفوضة".

وطالبت فتح، بإحداث مراجعة معمقة وشاملة في فكر حماس وفي ممارساتها وإغلاق الذرائع المدمرة التي تمنحها للكيان الصهيوني ليتخذها ويمارس من خلالها افتك الاعتداءات بحق شعبنا، داعية حركة حماس لإغلاق ملف الاعتقال السياسي، ووضع حد لانتهاكات حقوق الرأي والتعبير في قطاع غزة، والكف عن ممارسة الإرهاب الفكري واستغلال بيوت الله لتعبئة الناس ضد وطنيتهم، وتشكيكهم بثقافة الانتماء، واستبدالها بثقافة الكراهية والتباغض وكسر الإرادة الوطنية، لصالح الاحتلال الغاشم.

وتساءل المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف ابو سيف، "كيف يمكن لحفل لتكريم الطلبة وتقدير الانجاز والتفوق أن يشكل تهديدًا لأمن أحد، أم أن الإبداع نفسه خطر على من يريد لهذا الانقسام أن يستمر للأبد".