برلمانيون فرنسيون يشككون في إمكانية إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر
باريس (أ ش أ)
شكك برلمانيون فرنسيون في إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا في ديسمبر المقبل كما دعا له الرئيس إيمانويل ماكرون، معتبرين أن التعجيل في تحقيق كل شيء سيؤدي إلى فشل مؤكد.
ورأى سيدريك بيران، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي، خلال تقديمه للتقرير المعنون "ليبيا بين الخروج من الأزمة وإغراء الوضع القائم" أن الوضع في ليبيا تحسن قليلا إلا أن التقدم المحرز نحو الانتقال السياسي لا يزال في غاية الهشاشة، مشيرا إلى التحديات الاقتصادية والأمنية التي لاتزال يواجهها هذا البلد، وذلك بعد سبع سنوات من التدخل العسكري الغربي الذي أسقط نظام معمر القذافي في عام 2011.
واعتبر بيران، المنتمي لحزب "الجمهوريون" اليميني، والبرلمانيون الآخرون المشاركون في إعداد التقرير (راشيل مازوير، جون بيير فيال، كريستين برونو) أن إجراء انتخابات في نهاية العام يبدو أمرا غاية في التعقيد حتى وإن كان يتعين السعي له.
ودعا التقرير إلى ضرورة تحقيق تنسيق أكبر بين الدول الـ 19 المجاورة والإقليمية والأوروبية المعنية بالملف الليبي لا سيما الفرنسيين و الإيطاليين الذين تتباين في كثير من الأحيان مصالحهم في هذا البلد.
كما أكد ضرورة أن تعتمد العملية السياسية،على المساعدات الخارجية للدفع نحو فرض حلول على الأطراف المتعنتة، مشيرا في الوقت ذاته، إلى ما يتطلبه الأمر من المزيد من التنسيق من جانب المجتمع الدولي.
وحذر التقرير من أن التهديد الإرهابي في ليبيا لا يزال حاضرا لعدم وجود قوات أمن وطنية منسقة، وذلك بالرغم من طرد تنطيم "داعش" من مدينة سرت التي كان يريد أن يتخذها كقاعدة له.
ومن جانبه، نبه السيناتور جون بيير فيال إلى أن الحل السياسي قد يدفع بعض الميليشيات للتطرف والعمل تحت راية الإرهاب الدولي.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون حصل من الأطراف الأربعة الرئيسية في الأزمة الليبية خلال مؤتمر حول ليبيا عقد في 29 مايو بباريس أن تلتزم من أجل العمل على إقامة انتخابات في 10 ديسمبر لإنهاء الفوضى في هذا البلد.
وتطالب بعض الأطراف الليبية بتبني دستور يحدد سلطات الرئيس المستقبلي، بينما بعض القوى تعرقل التوصل لحل سياسي خوفا من تراجع نفوذها لا سيما في تقاسم الثروات النفطية، بحسب المراقبين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: