وزير داخلية إيطاليا: ينبغي إقامة مخيمات استقبال للمهاجرين على حدود ليبيا
روما - (د ب أ)
طالب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإيطالي ، ماتيو سالفيني، بضرورة إقامة مخيمات استقبال للاجئين على السواحل الجنوبية لليبيا.
وكتب سالفيني على تويتر :"لقد اقترحنا إقامة مراكز استقبال عند الحدود الجنوبية لليبيا لتفادي تحويل الدولة إلى عنق زجاجة (لتدفق المهاجرين) مثل إيطاليا".
ولم يتضح مدى اختلاف فكرة سالفيني عن المقترحات الإيطالية السابقة للاتحاد الأوروبي حول إنشاء مخيمات استقبال للاجئين في بلدان العبور الأفريقية ، حيث رفضت العديد من دول شمال أفريقيا وشركاء في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا مثل هذه الاقتراحات.
وجاءت تصريحات سالفيني خلال لقائه مع مسؤولين ليبيين في طرابلس، وبعد أن قال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي ،أحمد معيتيق، لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إنه "ليس من الممكن" إقامة مخيمات على أرض ليبيا.
وحذر معيتيق في مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع سالفيني بأن " بلاده سترفض بشكل قاطع تواجد أي مخيمات استقبال للمهاجرين داخل ليبيا، فهذا محظور بموجب القانون الليبي."
ودعا سالفيني خلال المؤتمر الصحفي إلى تعزيز حماية الحدود الخارجية لليبيا والاتحاد الأوروبي ، ووعد بـ "الاحترام الكامل" للسيادة الليبية.
وتابع سالفيني قائلا إن روما وطرابلس تشاركان نفس الهدف المتمثل في وقف سفن إنقاذ المهاجرين التي تديرها المنظمات غير الحكومية.
وانخفضت أعداد المهاجرين القادمين إلى إيطاليا عبر البحر منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة تقترب من ال 80 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017 ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة الإيطالية السابقة مع مسؤولين ليبيين.
ولكن سالفيني، الذي يتزعم حزب الرابطة اليميني المتطرف، قد تولى منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، متعهدا باتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الهجرة.
وكان أحد خطواته الأولى هو حظر قوارب إنقاذ المهاجرين التي تديرها مؤسسات خيرية من دخول الموانئ الإيطالية، في خطوة أثارت غضبا دوليا.
وظل قارب "لايف لاين" الذي تديره إحدى المنظمات الألمانية غير الحكومية، عالقا في البحر الأبيض المتوسط منذ يوم الخميس حيث تم انتشال أكثر من 230 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا.
ورفضت كل إيطاليا ومالطا السماح بدخول هذا القارب.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ، وقعت حادثة مشابهة حينما ظلت سفينة "أكواريوس" لإنقاذ المهاجرين، وهي سفينة أخرى تابعة لمنظمة غير حكومية تضم أكثر من 600 مهاجر، عالقة في البحر إلى أن انتهى بها المطاف في ميناء فالنسيا بإسبانيا.
ولكن حكومة مدريد أعربت في وقت لاحق أنها لن تكون مستعدة بعد ذلك لتكرار مثل هذه البادرة، حسبما ذكر أحد وزرائها.
فيديو قد يعجبك: