لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من إثيوبيا إلى زيمبابوي.. قنبلة تستهدف رأس الدولة

03:07 م الأحد 24 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

عاشت القارة السمراء، السبت، يومًا غير عادي رُبما يُسجّل في التاريخ على أنه "يوم الاغتيالات الفاشلة في أفريقيا"، بعد محاولتيّ اغتيال متعاقبتين، استهدفتا رئيسيّ الحكومة في كلٍ من إثيوبيا وزيمبابوي، وأسفرتا عن عدد من القتلى والجرحى.

ففي أول هجوم من نوعه في تاريخ أديس أبابا، حسبما وصفت وسائل إعلام محليّة، نجا رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، من محاولة اغتيال فاشلة، بعد إلقاء شخص قنبلة يدوية على المِنصة، حيث كان يقف المسؤول الإثيوبي، خلال تجمّع سياسي حضره الآلاف من أنصاره، وسط العاصمة.

لكن القنبلة انفجرت بالقرب من المِنصة، مُسفرة عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 150 آخرين، حسبما أعلن وزير الصحة الإثيوبي، أمير أمان، الذي وصف ما جرى أنه "مؤسف للغاية، لكنه لن يكسر أبدًا وحدتنا".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن سييوم تيشومي، أحد منظمي التجمع الجماهيري، قوله إن "رئيس الوزراء كان المُستهدف من الانفجار"، مُشيرًا إلى أن "منفذ الهجوم رُبما يكون شرطيًا مزيفًا، كان يحمل قنبلة حاول إلقاءها على المِنصة التي كان يقف عليها آبي، إلا أن الجماهير منعته ودفعته إلى الوراء قبل وقوع الانفجار".

هجوم جبان

كما قال أحد شهود العيان، ويُدعى إبراهام تيلاهون، للأسوشيتد برس إن "حامل القنبلة كان يرتدي زي شرطة، وحاول رجال الشرطة القريبون منه حيلولته سريعًا دون إلقاء القنبلة".

وأضاف "بعد أن حاول رجال الشرطة منعه، سمعنا صوت الانفجار. متأكد أن من ماتوا كانوا من رجال الشرطة الذين حاولوا منع المُهاجِم".

وفي كلمة مُتلفزة، نقلها التليفزيون الإثيوبي الوطني، اعتبر أبي (41 عامًا) أن الهجوم "محاولة غير ناجحة لقِوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة"، وقال إنه "مُنسّق بشكل جيد، لكنه فشل"، واصفًا إيّاه بـ"الجبان وغير المسؤول".

ولم يتهم رئيس الوزراء الإثيوبي أطرافًا بعينها، مُكتفيًا بالقول إن "الانفجار خطّطت له مجموعة تريد زعزعة هذا التجمع وبرنامجه الإصلاحي"، في الوقت الذي لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

ووقع ذلك الانفجار بعد دقائق من خطاب وجهّه أبي أمام حشود في ساحة "ميسكيل" الرئيسية، في قلب العاصمة أديس أبابا، حاملين لافتات كُتِب عليها "حب واحد.. إثيوبيا واحدة".

فيديو استهداف رئيس الوزراء الإثيوبي:

وجاء نص كلمة رئيس الوزراء الاثيوبي، عقب محاولة اغتياله: "أنعي شهداء الحرية والسلام الذين سقطوا اليوم وسنظل نذكرهم كونهم دافعوا عن التغيير في البلاد، وسنقوم بالكشف عن من يقف وراء هذا العمل الإجرامي الجبان ولا أحد سيثني إثيوبيا عن مواصلة التغيير والتقدم".

وأضاف "أخبركم أن التغيير قادم وليس هناك عودة، إلى المائة عام الماضية، التي ألحقت الكراهية وضررا كبيرا بنا"، وتابع "الحب يفوز دائما، وقتل الآخرين هو هزيمة، أما بالنسبة لأولئك الذين حاولوا تقسيمنا، أريد أن أخبركم بأنكم لم تنجحوا".

ويأتي ذلك الحادث بعد أن أبدى أبي أحمد، في وقت سابق هذا الشهر، استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته بلاده مع إريتريا عام 2000 لإنهاء حرب استمرت لعامين، ولكن تلك الإصلاحات لم تنل رضا الجميع على ما يبدو.

وأعلنت الشرطة الإثيوبية، اليوم الأحد، أنه يجري التحقيق مع 6 أشخاص مُشتبه بهم، اعتُقِلوا على خلفية التفجير، بينهم نائب رئيس مفوضية شرطة أديس أبابا وعدد من القيادات الشرطية بالعاصمة.

محاولة اغتيال

بعد ساعات من هجوم إثيوبيا، نجا رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانجاجوا، من محاول اغتيال فاشلة، في نهاية تجمع انتخابي له مدينة بولاوايو، جنوب البلاد، جراء انفجار قنبلة مجهولة المصدر باستاد المدينة البيضاء، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئاسة.

ووصفت وسائل إعلام رسمية الحادث بأنه "محاولة اغتيال"، لكنها قالت إن الرئيس لم يُصب بأذى وتم إجلائه من موقع الحادث.

وعلّق منانجاجوا على الحادث قائلًا "لقد جرت الحملة الانتخابية حتى الآن في أجواء حرة وسلمية ولن نسمح لهذا العمل الجبان بأن يقف في طريقنا ونحن نسير نحو الانتخابات"، مُضيفًا أن الانفجار وقع على مقربة منه.

وأكد شهود عيان لوكالة أسوشيتد برس، أن الانفجار وقع فور انتهاء منانجاجوا من إلقاء خطابه ولدى مغادرته المنصة، وإن عدة أشخاص أصيبوا على ما يبدو، دون الكشف عن عدد الإصابات بالضبط.

وذكرت صحيفة "زيمبابوي هيرالد" الحكومية أن الرئيس نُقِل إلى منزل حكومي في مدينة بولاوايو، مِعقل المعارضة، حيث كان يتحدث قبل انتخابات الشهر المقبل.

وأظهرت لقطات نشرت على الانترنت منانجاجوا وهو يلوح للحشود، ثم شرع في النزول من المنصة وسار في خيمة لكبار الشخصيات مفتوحة من الجانبين، وبعد ثوانٍ، وقع الانفجار، حيث خفض المواطنون رؤوسهم وصرخوا بينما تصاعد الدخان.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من رئيس زيمبابوي، قوله إن نائب الرئيس كيمبو موهادي وزوجته أُصيبا بجروح طفيفة، في محاولة الاغتيال الفاشلة. فيما قال المتحدث باسم رئاسة زيمبابوي جورج شارامبا، إن التحقيقات في الانفجار لا تزال جارية.

وتولّى منانجاجوا رئاسة زيمبابوي في نوفمبر الماضي، بعد تنحي الرئيس السابق السياسي المخضرم، روبرت موجابي، وسط ضغط عسكري وشعبي، حيث تولى موجابي الحكم في زيمبابوي في عام 1980.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات فى زيمبابوى، 30 يوليو المقبل، في أول انتخابات تُجرى دون موجابى منذ عام 1980.

فيديو محاولة اغتيال رئيس زيمباوبي:

فيديو قد يعجبك: