لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محادثات منفذ هجوم برلين الإرهابي لا تشير إلى تخطيطه لشن هجمات

06:41 م الجمعة 04 مايو 2018

التونسي أنيس العمري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين (د ب أ)

صرح موظف سابق من المكتب المحلي لمكافحة الجرائم ببرلين، بأن المحادثات الهاتفية التي تم التنصت عليها ومحادثات الدردشة الخاصة بمنفذ هجوم الدهس الإرهابي أنيس العمري خلال عام 2016، لم تنقل للشرطة أية إشارات على أن هناك هجوما إرهابيا كان يتم التخطيط له.

وأوضح الموظف المختص السابق اليوم الجمعة في لجنة تقصي الحقائق الخاصة بهجوم الدهس في أحد أسواق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين، أنه عند تقييم الاتصالات التي تم التنصت عليها للعمري لم يتم الاستدلال في صيف عام 2016 على أية نقاط ذات صلة بموضوع الإرهاب.

ولكنه أشار إلى أن الشرطة لاحظت على نحو متزايد أن العمري مرتبط بأفكار سلفية، أي إسلامية راديكالية، وأوضح أن العمري قال ذات مرة مثلا عن شريكه في السكن إنه ليس مسلما حقيقيا، لافتا إلى أنه كان يزور دائما مسجدين إسلاميين.

وأضاف الشاهد اليوم أن مراقبة اتصالات العمري نقلت كثيرا من الإشارات على إتجاره بالمخدرات، وقال عن التقييم السابق للشرطة عن العمري كإسلامي: "بناء على هذه التحقيقات تم افتراض أنه لم يعد يمثل تلك الخطورة".

يشار إلى أن هجوم الدهس الإرهابي الذي شهدته برلين في يوم 19 ديسمبر عام 2016 يعد أسوأ هجوم إرهابي شهدته ألمانيا حتى الآن.

وكان التونسي أنيس العمري نفذ الهجوم بشاحنة في أحد أسواق عيد الميلاد وسط العاصمة برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

يشار إلى أن الشاهد كان موظفا مختصا شابا في أحد مكاتب الإدارة المعنية بمتابعة المشهد الإسلامي. وتحدث خلال شهادته عن ثقل كاهل الشرطة خلال تلك الفترة بسبب وجود عدد كثير من الإسلاميين الذين يمثلون مصدر خطر على الأمن، وقال إنه لهذا السبب لم يكن ممكنا "ضمان الكفاءة الكافية" خلال التحقيقات.

وأرجع الرئيسان السابقان للشاهد، وهما رئيسة القسم المعني في المكتب المحلي لمكافحة الجرائم ورئيس الإدارة المعنية، سبب القصور في المراقبة المكثفة للعمري إلى التقييم الخاطئ لوضع العمري، وكذلك إلى زيادة العبء الذي كان واقعا على عاتق المحققين المعنيين بالأمر لدى شرطة مكافحة الجرائم.

يذكر أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) لم تعد تصنف العمري كإسلامي خطير أمنيا اعتبارا من أواخر صيف عام 2016، وإنما اعتبرته تاجر مخدرات بشكل كبير من خلال عمليات التنصت على مكالماته الهاتفية.

فيديو قد يعجبك: