لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سفير أمريكا الجديد في ألمانيا .. "جرينيل" من مبشر بالمسيحية لقائد مجتمع المثليين "بروفايل"

06:46 ص الجمعة 04 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود علي:

أدى ريتشارد جرينيل، السفير الأمريكي الجديد في ألمانيا، اليمين أمام نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في واشنطن يوم الخميس، حسب الوكالة الألمانية "د ب أ".

وتم تعليق قرار تعيين جرينيل لشهور، فهو الشخص الذي يعارضه أكبر حزبين في الولايات المتحدة الامريكية رغم انتمائه لأحدهما، بسبب ميوله الجنسية المعلنة.

ويمثل قرار تعيين سفيراً "مثلياً" صدمة للمجتمع المحافظ الذي صوّت أغلبيته لدونالد ترامب في الأنتخابات الماضية، ويرفض المساواة بصرامة تجاه "المثليين".

"أنا أكتب لأقول لكم أنني مثلي وأنا مسيحي"، كانت العبارة الافتتاحية التي أرسلها جرينيل قبل 20 عاماً، إلي أبويه المتدينَين تاركاً المنزل، حينما قرر إعلان أنه مثلي الجنس، بعدما أبقي ميوله الجنسية سراً لسنوات، لكنه قرر التمتع بحياته الشخصية بعدما وقع في غرام شريكه الجديد.

وأصبح جرينيل الأعلي مرتبة من مثلي الجنس في الإدارة الأمريكية بعد قرار تعيينه سفيراً لدي ألمانيا، القوة الإقتصادية الأكبر في الاتحاد الأوروبي، لكن الأهم في التعيين هو المنحي الجديد الذي سينعكس من الإدارة الامريكية التي يقودها الحزب الجمهوري تجاه المجتمع الثلي، ما سيفتح فصلاً جديداً ومزيداً من الحريات لمجتمع "LGBT" وإعادة النظر تجاه المساواة للمثليين، حسب مجلة "اتلانتيك".

وتباهي جرينيل بسيرة سياسية واسعة النطاق، فهو أطول متحدث باسم الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة لمدة ثمان سنوات منذ عام 2001، وأصبح أول متحدث مثلي الجنس بشكل علني عن مرشح رئاسي جمهوري في حملة "رومني" عام 2012، لكنه استقال بعد ضغوط من التيار التقليدي في حزبه والذي يراه متمرداً علي مباديء الحزب الاجتماعية المحافظة.

وتمثل التناقضات السمة الأبرز في حياة جرينيل، فالفصل الافتتاحي في سيرته الذاتية "التبشير" لغير المسيحيين في الدول الفقيرة، ثم كانت ولادته السياسية من حزب يرفض ميوله الجنسية، وحافظ علي حضور قداسات الأحد، وغالباً ما يمتلئ منزله مع شريكه بالترانيم المسيحية ويقرأن الكتاب المقدس ويصليان معاً، إضافة إلي أنه تعلم في "إيفانجيل" وهي جامعة تمولها الجمعيات المحافظة.

وترك جرينيل "إيفانجيل" بعد إعلان هويته الجنسية، واتجه إلي جامعة هارفرد، وفيها تعلم تفسير الكتاب المقدس، وقال بأن تعاليم الإنجيل يتم استخدامها بشكل سيء.

ويعتبر جرينيل من خبراء السياسة الخارجية النادريين الذين يجيدون علم اللاهوت _دراسة الإلهيات في المسيحية_ بدقة، وهو ما أهله ليكون جسراً للمسيحيين المحافظين إلي الخارج رغم ميوله الجنسية، ففي النهاية مواقفه السياسية لن تخالف إدارة ترامب.

وقال جرينيل إنه لم يواجه مشقة لكونه شاذاً خلال مسيرته السياسية، ويعتقد أن وجهات نظره مشتركة مع العديد من المحافظين عكس ما يتصور البعض، مشيراً إلي أن قرار ترامب هو أبرز التحولات في الواضحة في المجتمع المحافظ وهو ما بدا في حملته الإنتخابية حينما لوح بعلم قوس قزح _رمز المثلية_ لكن الإعلام لا يسلط الضوء علي هذه التحولات.

وقاد جرينيل استراتيجيات تتعلق بالحرب علي الإرهاب والملف الإيراني وبرامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وعمليات حفظ السلام، وكان مستشاراً سياسياً لعدد من الجمهوريين البارزين قبل عمله في الأمم المتحدة.

ووقع في عام 2013 علي مذكرة مقدمة للمحكمة العليا لدعم زواج المثليين، وهي أبرز مواقفه المعلنة في دعم حقوق المجتمع المثلي.

فيديو قد يعجبك: