"اتصالات مصرية" تمنع عدوانًا إسرائيلياً جديدًا على غزة
كتب - سامي مجدي:
قال مسؤولون مصريون إن القاهرة "تدخلت بثقلها لمنع تطور الأمور بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى حرب شاملة وعدوان إسرائيلي جديد يزيد من معاناة سكان قطاع غرة المحاصرين منذ أكثر من عقد من الزمان".
وهدأت الأوضاع في غزة يومي الأربعاء والخميس بعد جهود وساطة مصرية على مدار الأيام الماضية سعياً بنزع فتيل التوترات بين إسرائيل وحماس.
وقال المسؤولون إن القاهرة تمكنت من إقناع حركتي حماس والجهاد بوقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات الورقية الحارقة على إسرائيل بعد ان استهدفت قوات الاحتلال عشرات المواقع في غزة.
كانت الفصائل الفلسطينية أطلقت عشرات الصواريخ والقذائف تجاه بلدات ومستوطنات إسرائيلية قرب الحدود مع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إنه "تم التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار في غرة"، مؤكداً التزام الفصائل الفلسطينية بهذه التفاهمات طالما التزم الاحتلال بها.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الحية قوله "بعد أن نجحت الفصائل في صدّ العدوان الإسرائيلي، ومنع تغيير قواعد الاشتباك، تدخلت كثير من الوساطات وتم التوصل إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة".
وقال مسؤول أمني مصري إن القاهرة "تدخلت بقوة من أجل التزام كافة الأطراف لوقف إطلاق النار المبرم في ٢٠١٤".
وأضاف "الاتصالات لم تتوقف على مدار الأيام القليلة الماضية منها لتدهور الأمور واندلاع حرب خاصة وأن التوترات عالية منذ أواخر مارس الماضي".
وأشار المسؤول إلى مسيرات العودة التي قادتها حركة حماس منذ أواخر مارس وكانت ذروتها في ١٤ مايو عندما قتلت إسرائيل أكثر من ٦٠ فلسطينياً على حدود غزة. تزامن ذلك مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وقال مسؤول آخر في وزارة الخارجية إن القاهرة أجرت اتصالات مع عدة دول على رأسها الولايات المتحدة "للتأثير على إسرائيل لمنع اندلاع حرب".
تحدث المسؤولان شريطة عدم كشف هويتهما لأنهما غير مخولين للحديث إلى الصحافة.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي تدخل القاهرة والتزام الحركة بتفاهمات ٢٠١٤ التي أنهت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في ذلك الوقت.
وقال داوود شهاب، المتحدث باسم الحركة "في ضوء الاتصالات المصري تم التوافق على تثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار في ٢٠١٤".
ولَم تقر إسرائيل رسمياً بوجود تفاهمات مع الفصائل الفلسطينية في غزة، إلا أنها قالت إن "الهدوء سيقابله هدوء".
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه "لا يوجد وقف لإطلاق النار.. إسرائيل لا تريد تفاقم الأوضاع لكن الجانب الذي بدأ بالعنف يجب أن يتوقف"، في إشارة إلى القذائف والصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من غزة، وفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت.
وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز إلى "تفاهم غير رسمي". وقال في تصريحات نقلها راديو إسرائيل الأربعاء، "أعتقد أن هناك تفاهماً غير مباشر مع حماس لوقف الجولة الحالية من العنف".
فيديو قد يعجبك: