رئيس مجلس الدولة بحكومة الوفاق: لا أعترف بـ "حفتر" قائدًا للجيش الليبي
طرابلس (د ب أ)
أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، أن لقاء باريس محطة مهمة في حل الأزمة الليبية، لكنه ليس محطة نهائية ولا حاسمة، لان هناك العديد من المواضيع المهمة تم تأجيلها مثل ما يتعلق بالمؤسسات الموجودة في المنطقة الشرقية وضرورة إنهائها فورا، حيث أن الاتفاق السياسي نص صراحة على إنهاء كافة الأجسام الموجودة خارج الاتفاق السياسي ولا يعترف إلا بحكومة الوفاق الوطني.
وقال، خلال لقاء تلفزيوني تابعته "بوابة إفريقيا الإخبارية": "أنا لا اعترف بقائد عام للجيش الليبي اسمه خليفة حفتر"، وإنما أعترف بقائد أعلى للجيش الليبي اسمه فائز السراج (رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني) ورئيس أركان في طرابلس هو محمد الطويل".
وبشأن عقيلة صالح (رئيس مجلس النواب المنتخب)، قال انه اخذ صفة القائد الأعلى للجيش ولم يستطع انتزاع أي صفة أخذها فقد اخذ صفة رئيس مجلس النواب ويريد أن يبقى فيها أو يرتقي لصفة أعلى، لكنه لا يريد الذهاب لوفاق يخرج الجميع من هذا المشهد ومن أراد أن يعود إليه فليعود عبر صناديق الانتخاب التي جاء منها.
وأشار المشري إلى أنه ملتزم بكل بنود البيان الختامي لاجتماع باريس أما عن كيفية التطبيق فستتم بالتوافق مع الأمم المتحدة.
وأوضح المشري انه وضع شرط بضرورة وقف إطلاق النار في درنة،وبشأن أن حفتر خط احمر قال انه تم تجاوز الكثير من الخطوط الحمراء ويجب أن يتم لأجل الوطن تجاوز الخطوط الحمراء التي يدعونها (في إشارة لحفتر) مشيرا إلى أن ما يتم ليس محاربة إرهاب وإنما تصفية خصوم سياسية.
يشار إلى الجيش الليبي، بقيادة المشير حفتر المعين من مجلس النواب، اطلق عملية لتحرير درنة من جماعة متطرفة يطلق عليها "مجلس شوري مجاهدي درنة وضواحيها".
وأضاف المشري ليس كل من يستخدمون السلاح في درنة إرهابيين فمنهم أهالي وقفوا ضد الإرهاب لكنهم لا يعترفون بشرعية حفتر الذي يسعى لتصفية خصومه السياسيين.
وبشأن الموقف من أنصار النظام السابق، قال إنهم جزء من الشعب الليبي مشيرا إلى أن أي ليبي لابد أن يكون في المعادلة إلا المطلوب للعدالة مؤكدا انه يوجد في ليبيا قضاء مستقل وله السلطة العليا.
وأشار المشري إلى انه ضد التدخل الخارجي في ليبيا ولا توجد أي دولة تدعمه أو تتدخل في عمله.
يذكر أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استضاف، يوم الثلاثاء، اجتماعا للقادة الليبيين شارك فيه المشري والسراج وصالح وحفتر وعدد من الدول لبحث الازمة السياسية في البلاد.
وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا عقب الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011 ، إضافة الى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهى ، الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب ، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
فيديو قد يعجبك: