لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رعب "الإيبولا" يهدد أهالي "الكونغو" من جديد

08:19 م الأحد 27 مايو 2018

كتبت– إيمان محمود:

في الثامن من مايو الجاري، كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية على موعد مع معاناة جديدة، بعد إعلان حكومتها عن اندلاع فاشية جديدة من مرض فيروس الإيبولا في بعض المناطق بمقاطعة إكواتور.

لم تكن الكونغو جديدة العهد مع هذا المرض، فالفاشية التي تم اكتشافها، هي التاسعة التي تندلع بالكونغو من فاشيات مرض فيروس الإيبولا منذ أن اكتشف الفيروس في البلاد عام 1976.

وكانت آخر فاشية من المرض تم اكتشافها في عام 2017، بمنطقة ليكيتي الصحية التابعة لمقاطعة بيس أويلي الواقعة في الجزء الشمالي من البلد، وتم احتوائها بسرعة بالغة.

وبحسب وزارة الصحة في الكونغو، فقد وصل عدد الحالات التي تم التأكد من إصابتها بالمرض، إلى 35 مصابًا، منهم 10 حالات لقوا مصرعهم، بالإضافة إلى 13 حالة أخرى مازالوا مُشتبه في إصابتهم بالفيروس.

وتبذل وزارة الصحة مجهودات كبيرة منذ اكتشاف الفاشية، إذ تقوم حملة تطعيمات من المرض في مدينة "مبانداكا" التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة والتي تم التأكد من إصابة أربع حالات بالإيبولا فيها.

وقد شددت منظمة الصحة العالمية، على أن التطعيم هو طريقة واحدة فقط من بين عدد من طرق الاستجابة للفاشية، وهي نفس الرسالة التي ترددت من قبل في جنيف على لسان مدير عام المنظمة تيدروس أدانوم غبريسيس، الذي أشاد بالتزام وتضحيات المجتمعات المحلية والعاملين في المجال الصحي على خط المواجهة، باعتباره "العنصر الأهم في مكافحة هذا الفاشية".

وحددت منظمة الصحة العالمية –التي تعهدت بالقضاء على المرض في أسرع وقت- ثلاثة مناطق مؤكد إصابتها بالمرض وهي بيكورو وإيبوكو الريفيتين، ومبانداكا، عاصمة الإقليم التي يقطنها 1.2 مليون شخص والتي تعد محور النقل على نهر الكونغو.

ما هو الإيبولا

مرض فيروس الإيبولا، المعروف سابقًا باسم حمى الإيبولا النزفية، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق العدوى، ويودي بحياة المُصاب في أغلب الأحيان، إن لم يُعالج على وجه السرعة.

وظهر مرض فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن واحد، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو بالكونغو، إذ اندلعت فاشية الإيبولا في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.

والفاشية المندلعة حاليًا في غرب أفريقيا -التي أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة بها في مارس 2014- هي أكبر وأعقد فاشية للإيبولا منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في عام 1976، إذ تسببت في حالات ووفيات أكثر من جميع الفاشيات الأخرى مجتمعة.

كما انتشرت الفاشية بين البلدان بدءً بغينيا ومن ثم عبرت الحدود البرية إلى سيراليون وليبيريا وانتقلت جوًا إلى نيجيريا (بواسطة مسافر واحد فقط) والولايات المتحدة الأمريكية (بواسطة مسافر واحد)، وبرًا إلى السنغال (بواسطة مسافر آخر) ومالي (بواسطة مسافرين).

ويبلغ معدل وفيات حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريبًا في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وبحسب منظمة الصحة، فإنه لا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية.

مساعدات

وافق صندوق التمويل الطارئ لمواجهة الأوبئة التابع لمجموعة البنك الدولي، السبت، على منحة بقيمة 12 مليون دولار للمساهمة في جهود مكافحة الإيبولا في الكونغو الديمقراطية.

وقال الدكتور أولى إيلونغا كالينغا وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "بفضل هذه المنحة التي تعهَّد صندوق التمويل الطارئ لمواجهة الأوبئة اليوم بتقديمها، والدعم القوي من الحكومة ومجموعة البنك الدولي وشركاء آخرين سنتمكَّن من التركيز الكامل على مكافحة الإيبولا والاحتياجات الصحية لشعبنا في هذا الوقت العصيب بدلاً من التركيز على تدبير الأموال".

وبالإضافة إلى صندوق التمويل الطارئ لمواجهة الأوبئة، قامت مجموعة البنك الدولي اليوم بإعادة تخصيص الاستثمار الكامل بقيمة 15 مليون دولار في أنشطة مراقبة انتشار الأمراض في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي كان مقررا على مدى ثلاثة أعوام ليشمل الخطة الحالية لمكافحة الإيبولا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان