مستقبل الاتفاق النووى مع إيران بين آمال وشكوك الدبلوماسيين
فيينا - (د ب أ):
بعث الدبلوماسيون من إيران وخمس قوى كبرى برسائل مختلطة بشأن مستقبل الاتفاق النووي مع طهران فيما التقوا اليوم الجمعة لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه الشهر الجاري.
وقال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف للصحفيين بعد الاجتماع: "أعتقد أن لدينا كل الأسباب لتوقع أننا سننجح، بالوضع في الاعتبار أن لدينا جميعا الارادة السياسية ذات الصلة بالقضية".
والاجتماع المنعقد بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران هو الأول منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه في الثامن من مايو، وقيامه بإعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران.
ورغم العقوبات، قال القادة الإيرانيون إنهم سيتمسكون من جانبهم من الاتفاق الذي يشمل حدود صارمة على برنامجهم النووي.
غير أنهم أوضحوا أنهم لن يفعلوا هذا إلا إذا اوفت بقية القوى الكبرى بالتزاماتها عن طريق التأكيد على امكانية مواصلة إيران تعاملها مع العالم، على الرغم من العقوبات الأمريكية الجديدة.
أطلق الاتحاد الأوروبي آليات قضائية لحماية الشركات الأوروبية التي لها صلات مع إيران من العقوبات الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك، يحاول الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن مثل هذه الشركات لن تتأثر بالعقوبات الأمريكية التي تستهدف الروابط المصرفية الدولية لإيران.
وقال مسؤول إيراني بارز عن الجهود الأوروبية: "أخشى القول أنني شخصيا ليست واثقا من أنه بإمكانهم فعل هذا".
وأضاف للصحفيين، بينما طلب عدم الكشف عن هويته: "ولكننا منحناهم الفرصة للتجربة".
وفي وقت سابق من اليوم، قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، قبل بدء الاجتماع بقليل "بعد محادثات مكثفة خلال الأسابيع القادمة سنقرر ما إذا كنا سنبقى ملتزمين بالاتفاق أم لا."
وأضاف عراقجي: "خوفنا الرئيسي هو النظام المصرفي والتأمين والنقل".
وتنص الاتفاقية بوضوح على أن طهران قد تنسحب إذا انسحبت أي دولة أخرى.
ويشير الاتفاق إلى أنه: "لقد صرحت إيران بأنها ستتعامل مع إعادة فرض هذه العقوبات.. كسبب لوقف الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة كليًا أو جزئيًا".
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس أن إيران تحتفظ بمخزوناتها من المواد النووية ضمن الحدود الضيقة التي حددتها الاتفاقية. وشارك رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في اجتماع اليوم لاطلاع كبار الدبلوماسيين على هذه النتائج.
وانتقد ترامب الاتفاق، بحجة أنه لا يمكن أن يمنع طهران من الحصول على رؤوس نووية، وأنه لم يفعل شيئا للتحقق من طموحات إيران الإقليمية وبرنامج الصواريخ.
وقالت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، هذا الأسبوع إن الاتحاد الأوروبي لا يسعى فقط لحماية فرصه الاقتصادية في إيران، بل يحتاج إلى الدفاع عن مصالحه ضد الولايات المتحدة وغيرها.
وأضافت: "أعتقد أن هذه لحظة الحقيقة بالنسبة للأوروبيين".
فيديو قد يعجبك: