ميركل: سلوفاكيا وعدت بتوضيح دورها في الخطف المحتمل لفيتنامي من ألمانيا

برلين - (د ب أ):

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن سلوفاكيا وعدت بلادها بالتوضيح الكامل لدورها في عملية الخطف المحتملة لمواطن فيتنامي من ألمانيا وإعادته إلى بلاده.

جاء ذلك على هامش اللقاء الذي عقدته ميركل مع رئيس الوزراء السلوفاكي الجديد بيتر بيلجريني، اليوم الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين.

وأضافت ميركل أن حكومتها تتوقع أن يحصل الجانب الألماني على كل المعلومات التي لدى الجانب السلوفاكي في هذه القضية.

من جانبه، قال بيلرجيني إنه بمجرد أن توضع المستندات على مكتبه، فإنه يعد السلطات الألمانية بأقصى قدر من المشاركة في توضيح الواقعة.

كانت وزارة الداخلية في براتيسلافا، قد اعترفت بأنها وفرت لوفد فيتنامي طائرة حكومية لمغادرة البلاد، وذلك بعد وقت قصير من زيارة عمل روتينية، وقالت إنها لم تكن تعرف أن هذه الطائرة يمكن أن تكون قد تم استخدامها في يوليو الماضي لإعادة رجل الأعمال ترينه شوان ثانه إلى بلاده بعد خطفه في برلين.

وأبدت الوزارة غضبها حيال "سوء الاستغلال"، المحتمل، لكرم الضيافة السلوفاكية.

وفي تصريحات أدلى بها أول أمس الاثنين إلى صحيفة "برافدا" و"بلوس 1 دن"، اعترف روبرت كاليناك، الذي كان يشغل وزير الداخلية السلوفاكي، إبان الواقعة، أن الحكومة في براتيسلافا جرى إخطارها رسميا بهذا الاشتباه منذ أغسطس الماضي.

وأضاف كاليناك أن حكومة بلاده تعاونت منذ ذلك التاريخ، بشكل وثيق مع الجانب الألماني، ولفت إلى أن هذا التعاون كان يجري النظر إليها باعتباره سريا.

وقد أدين ترينه شوان ثانه في محاكمتين في بلاده، بتهمة الفساد وسوء الإدارة وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد في كل من القضيتين، وقد تقدم رجل الأعمال باستئناف على الحكمين.

وتسببت الواقعة في حدوث تدهور قوي للعلاقات بين ألمانيا وفيتنام، وطردت ألمانيا دبلوماسيين فتيناميين من برلين على خلفية هذه الواقعة.

وترجح الحكومة الألمانية أن تكون الاستخبارات الفيتنامية والسفارة الفيتنامية في برلين شاركتا في اختطاف رجل الأعمال ونقله إلى فيتنام.
تجدر الإشارة إلى أن ترينه شوان ثانه طالب لجوء في ألمانيا وقيادي سابق في الحزب الشيوعي الفيتنامي.