"تحت القصف".. أسواق غزة تستقبل رمضان والمستهلكون في عزاء الشهداء وعيادة الجرحي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
محمود علي
فتحت أسواق غزة بفلسطين لاستقبال شهر رمضان المبارك لأول مرة منذ فترة غلق طويلة، لكنها تعاني من قلة المستهلكين.
وتحولت الأسواق إلي مجرد واجهات لعرض الخضراوات، فالسكان إما في في عزاء شهيد أو عيادة جريح، نتيجة المذابح التي ارتكبها جيش الإحتلال منذ أحداث جمعة الأرض في الثلاثين من مارس الماضي، بحسب التقرير الذي نقلته "إذاعة صوت أمريكا" الأمريكية من الأراضي الفلسطينية.
وعلي بعد أمتار من السوق الرئيسي تجمع عدد من الرجال تحت مظلة لحضور عزاء الطفلة البالغة من العمر ثماني أشهر "ليلي أنور" التي توفيت نتيجة الإختناق بالغاز المسيل للدموع من جيش الإحتلال الإسرائيلي.
وقال أفراد عائلة ليلي إن سكان غزة يعانون من الفقر المدقع والعزلة ونقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء ويفتقر الرجال إلي فرص العمل للإنفاق علي عائلاتهم.
وبدا والد الطفلة أنور الغندر (27 عاما) في حالة صدمة عندما تحدث عن طفلته ، موضحاً أنه فقد قبل سنوات طفل آخر بسبب الإختناق أيضا، وكان عمره أقل من شهرين، والآن هو بلا أطفال، قائلاً "لدي الآن عصفورين في الجنة"، وعاطلٌ عن العمل.
وأوضح "صادق" البالغ من العمر 16 عاماً ويساعد والده في متجر الفاكهة والتوابل، أن رمضان شهر يأتي بالبركة، لكن الامر لم يعد كما السابق، فرغم أن السوق مكتظاً بالخضراوات واللحوم وياميش رمضان، لكن المستهلكين في غزة هم الأكثر فقراً من أي وقت مضي، بسبب الإحتجاجات الأخيرة التي بدأت قبل نحو شهرٍ تقريباً، والتي غالباً ما تغلق المدارس والشركات.
وتوجت الاحتجاجات في وقت مبكر من هذا الأسبوع بمظاهرات ضد افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، واستُشهد أكثر من 70 شخصاً وأصيب 2700 في المظاهرات التي تضمنت اقتحام الحاجز الحدودي الذي يفصل غزة عن الكيان الصهيوني.
وتابع صادق: رغم الظروف الصعبة التي ألقت بظلالها علي القطاع نتيجة الإحتجاجات لكننا مستمرون.. أنه حقنا في المطالبة بهذه الأرض.
وقالت أم لخمسة أطفال إن اثنين من أبنائها المراهقين أصيبوا برصاصتين إسرائيليتين في الساقين، ثم عادوا إلى الحدود للاحتجاج مرة أخرى.
وبينما ينقل المشيعون جثمان نصار عبد الله (51 عاما) الى مسجد للصلاة هتف رجل في شاحنة صغيرة مزينة بأعلام حماس وهو يستخدم ميكروفونا: "كم عدد الحروب التي حدثت ولم يتمكنوا من هزيمتنا؟" فإن مقاومة إسرائيل جزء من ثقافتهم، والعودة إلى أراضيهم المفقودة هو حلم جماعي، حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم أمل ضئيل في أن يتحقق ذلك، مع توقعات بوجود المزيد من الإحتجاجات للمطالبة بحقهم المشروع.
فيديو قد يعجبك: