لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العالم يندد بأفعال إسرائيل في غزة... وواشنطن تحمي حليفتها

09:08 م الأربعاء 16 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبدالخالق:

ازدادت حدة الانشقاق بين واشنطن وبقية العالم يوم الثلاثاء، بعد أن عبرت دول كثيرة عن إدانتها وغضبها من العنف الإسرائيلي تجاه المحتجين الإسرائيليين على حدود قطاع غزة، في الوقت الذي دافعت فيه السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هايلي عن دولة الاحتلال، وألقت باللوم على حماس.

ظهرت الفجوة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي - حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها - بشكل بارز، عندما اجتمع قادة ثماني دول من الاتحاد الأوروبي لمطالبة إسرائيل بالتوقف عن استخدام القوة المفرطة، ومطالبة حماس أيضًا بضمان أن تبقى المظاهرات في غزة بدون عنف، وبحل سياسي للتوتر القائم والذي خلّف أكثر من 60 شهيدًا وآلاف الجرحى، على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وقال أعضاء الاتحاد الأوروبي في بيان: "نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن حدودها، ولكن نتوقع منها أن تحترم الحق في المظاهرات السلمية، ومبدأ التناسب في استخدام حق الدفاع عن مصالحها الشرعية".

جهز القادة الأوروبيون هذا البيان بسبب فشل مجلس الأمن في التعبير عن نفسه بشكل مشترك، وهو ما يشير خفية إلى الانقسام مع الولايات المتحدة - التي هي عضو دائم بمجلس الأمن.

بالطبع، كما تقول الشبكة الأمريكية، أوضحت هيلي وجهة نظر مختلفة تمامًا في اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تساءلت لماذا لا يناقش المجلس العنف الإيراني، وإذا ما كان هناك أي صلة بين العنف في غزة وافتتاح السفارة، قائلة إن هذه القضية لا ترقى لمستوى اجتماعات الأمم المتحدة على الإطلاق.

وقالت هايلي في اجتماع المجلس يوم الثلاثاء: "من يعتقدون أن العنف الواقع في غزة له أي علاقة بموقع السفارة الأمريكية مخطئون بالتأكيد، فالعنف يأتي ممن يرفضون تواجد دولة إسرائيل في أي مكان، ومثل هذا الدافع - الذي يحث على تدمير دولة عضو في الأمم المتحدة - غير شرعي، ويجب ألا نخصص له وقتًا في مجلس الأمن، سوى الوقت الذي نستنكر فيه هذه الأفعال".

واستغلت هايلي الفرصة أيضًا لتهنئة إسرائيل بالذكرى السبعين لتأسيسها على أرض فلسطين، دون أن تعلق على أي وفيات أو إصابات من الجانب الفلسطيني حدثت في يوم افتتاح السفارة.

في غزة، بحسب الشبكة، ربطت حماس نقل السفارة بالعنف الذي وقع في نفس اليوم، حيث قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس: "تتحمل الإدارة الأمريكية جميع عواقب تنفيذ هذا القرار الجائر".

وحذر إسرائيل من أن الانتقام بات وشيكًا بقوله: "سفك دماء شعبنا اليوم يلقي بظلاله على وجوه من ينادون بعودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي "التطبيع"، ويساومون على القضية الفلسطينية بالعار".

ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وصفت استخدام إسرائيل للرصاص الحي بالـ"مقلق للغاية"، وطالبت بتحقيق مستقل في الاشتباكات الدموية، وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أدان أردوغان نقل السفارة الأمريكية.

تصريحات هايلي المدافعة عن إسرائيل، جاءت بعد يوم من منع الولايات المتحدة لمسودة قرار في مجلس الأمن حول العنف والمظاهرات المشتعلة في قطاع غزة، حسبما ذكر دبلوماسيان على صلة بالموضوع.

وقالت الكويت، على لسان سفيرها الدائم بالأمم المتحدة منصور العتيبي، إنها تريد تقديم مسودة قرار لحماية الفلسطينيين، وقال العتيبي إنه سيقدم مشروع القرار لأعضاء مجلس الأمن يوم الأربعاء، ولكنه لم يقدم أي تفاصيل عن محتوى المسودة.

منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلنت أن قرار الولايات المتحدة بمنع مسودة القرار السابق، قلل من مصداقية واشنطن، وقالت على لسان مدير فرع الأمم المتحدة بالمنظمة لويس شاربوني: "إن هذه الحركة أرسلت رسالة بأنه لن تتم محاسبة الجيش الإسرائيلي عن عمليات القتل التي قام بها".

وأضاف شاربوني: "صمت مجلس الأمن وعدم تحركه سيشجع فقط إسرائيل على المزيد من الانتهاكات المستقبلية في غزة، وسيقوض مصداقية الولايات المتحدة من خلال تسليط الضوء على المعايير الأمريكية المزدوجة في إطار سعيها لحشد المجلس لمحاسبة المعتدين في الأزمات مثل سوريا وميانمار، وتقف صامتة حول إسرائيل".

وحمل ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون حركة حماس المسؤولية عن وقوع ضحايا.

أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط في وزارة الخارجية، قال: "تعمل المملكة المتحدة "بشكل عاجل" مع الأمم المتحدة من أجل التحقيق، و كانت المملكة المتحدة واضحة في المطالبة على وجه السرعة، بالحاجة إلى إثبات وقائع ما حدث، بما في ذلك أسباب استخدام مثل هذه القوة من الذخيرة الحية". مؤكدًا دعم دولته لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في فلسطين.

وبالعكس مما قالته هايلي، حث قادة الدول الأخرى كلا الطرفين على القيام بتغييرات.

قال ستيفن سيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان، إن المستشارة عبرت عن "قلقها بشأن تصاعد العنف" في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء.

وبحسب البيان، قالت ميركل لنتنياهو: إنها "تتفهم المخاوف الأمنية لإسرائيل"، مضيفة: "لا ينبغي إساءة استخدام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي لإثارة الاضطرابات".

وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، قالت إن "حكومتها أعربت عن أسفها وحزنها العميق لفقدان الأرواح والإصابات خلال الاحتجاجات المستمرة"، داعية إسرائيل إلى أن يتناسب ردها مع قوة الاحتجاجات، وتمتنع عن الاستخدام المفرط للقوة"، وطالبت الفلسطينيين أيضًا بإيقاف استخدام العنف ومحاولة الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية".

فيديو قد يعجبك: