عيد العمال في سوريا .. دمشق تحتفل على وقع معاناة مخيم اليرموك
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت – إيمان محمود:
في العاصمة السورية دمشق؛ وبرعاية الرئيس بشار الأسد، تجمع عشرات السوريين القاطنين في المدينة للاحتفال بعيد العمال العالمي، في وقت استمرّت فيه معاناة اللاجئين المُحاصرين في مخيم اليرموك الفلسطيني بالأراضي السورية.
أقام الاحتفالية، الاتحاد العام لنقابات العمال السوري، في مبنى الشركة التجارية الصناعية المتحدة "الخماسية" بمدينة دمشق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقال رئيس الاتحاد جمال القادري "إننا نحتفل اليوم على وقع انتصارات جيشنا العربي السوري البطل الذي يثبت أنه صاحب الكلمة الفصل في الميدان ويضيف كل يوم فصلا جديدا في البطولة على امتداد ساحات الوطن وصفحة جديدة مشرفة في تاريخ سوريا".
واعتبر القادري "أن الاحتفال مع عمال الوطن العربي والعالم هو احتفال بانتصار القيم والمبادئ ومناهضة الظلم والاستغلال والاستبداد والجور والإرهاب، وإحياء لذكرى شهداء العمل والعمال الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحصول على حقوق عمالية مشروعة".
ويتخذ عيد العمال هذا العام طابعا احتفاليا عامًا في دمشق بعد الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوري على معارضي النظام، وبدء "مرحلة التعافي الاقتصادي والأمني"، بحسب ما تقوله سانا.
في الوقت ذاته، تواصل طائرات النظام السوري والروسي، اليوم الثلاثاء، قصفها الجوي والمدفعي على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، إلى جانب قصف مناطق أطراف الحجر الأسود وحي الزين المجاورة للمخيم.
لليوم الثاني عشر؛ أحدثت الغارات المتواصلة على التوالي دمارًا كبيرًا طال معظم حارات المخيم المُحاصر ومبانيه، فيما وجد من تبقى من سكانه صعوبة في انتشال العالقين تحت الأنقاض نتيجة القصف.
وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، بأن أكثر من 50 غارة جوية و20 صاروخ أرض- أرض من نوع "فيل"، وعشرات قذائف المدفعية الثقيلة والهاون شنت على المخيم أمس، أسفرت عن دمار كبير في المباني وممتلكات المدنيين.
وقالت المجموعة إن وتيرة استهداف المخيم ارتفعت بعد انتشار قوات النظام السوري على محاور التماس بين منطقة "يلدا" ومخيم اليرموك والتضامن وحي الزين، حيث سلّمت قوات المعارضة نقاط تمركزها مع مخيم اليرموك بدءًا من شارع بيروت وصولاً للمشفى الياباني، وذلك ضمن اتفاق "تغيير ديموجرافي" بين النظام والمعارضة.
وبحسب الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد الماضي، بين "هيئة تحرير الشام" من جهة والنظام السوري وحليفيه الإيراني والروسي من جهة أخرى، استمرت عملية إجلاء سكان التي تشهدها بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وانطلقت الحافلات، الاثنين، لإجلاء 1500 من المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، أكثريتهم من الطائفة الشيعية، مقابل إخراج مقاتلي الهيئة التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري، من الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك بالقسم الجنوبي للعاصمة دمشق.
و أكدت وكالة "إباء" التابعة لتحرير الشام، أن الاتفاق جرى بشكل مباشر مع الجانب الإيراني. ونقلت الوكالة عن عضو المكتب الأمني في "الهيئة" خالد الحمصي، قوله إن الميليشيات الإيرانية اتبعت أسلوب الضغط على أهالي مخيم اليرموك بهدف أسرهم والتفاوض عليهم لإخراج كامل سكان ومقاتلي بلدتي الفوعة وكفريا.
وقال :"بعد رفضنا القاطع للخضوع لهذه الضغوط ومع استمرار الحملة الشرسة على المخيم دون تقدم يُذكر، توصلنا لاتفاق مع العدو الإيراني ضمن شروط".
ويضمن الاتفاق إخراج ألف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا ضمنهم عدد من المسلحين، مقابل إخراج جميع المحاصرين من مخيم اليرموك مع عائلاتهم، إلى جانب إطلاق سراح نصف أسرى قرية اشتبرق، أي 40 شخصاً، باعتبار أن "تحرير الشام" أسرت قبل ثلاث سنوات 85 شخصًا من قرية اشتبرق في ريف إدلب.
فيديو قد يعجبك: