لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عادل بركي العائد من الجهاد في سوريا يروي محاولته الفاشلة

11:30 ص السبت 07 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):

روى الفرنسي المغربي عادل بركي الذي توجه في 2013، إلى سوريا للجهاد خلال محاكمته الجمعة "قصة جهاده" في هذا البلد، موضحًا أن نوبات ذعر عنيفة ارغمته على القيام باعمال يدوية ثم العودة إلى فرنسا.

قال بركي لوالده قبل الذهاب إلى سوريا في نوفمبر 2013 "نلتقي في الجنة". واكد امام محكمة باريس الجنائية التي يحاكم امامها مع اربعة متهمين آخرين، أنه توجه إلى هذا البلد "لمساعدة المدنيين" والمساهمة في "تهدئة احدى مناطق القتال".

وكان بركي (39 عاما) يقيم في حينها في مدينة ايمارغ الصغيرة القريبة من مدينة لونيل بجنوب فرنسا، التي كان يرتاد مسجدها ويختلط بالشباب المتطرفين.

والتحق في تركيا بعبد الكريم ب. الذي "تعرف عليه في المسجد". وبركي لحق بعبد الكريم بعد اسبوع "لعدم اثارة الشكوك".

وكانا اول شابين توجها من لونيل إلى سوريا قبل أن يضم إليهما عشرون شابا من هذه المدينة في واحدة من أكبر دفعات الشباب الذين توجهوا إلى سوريا، نسبة إلى حجم المدينة التي يبلغ عدد سكانها 26 الف نسمة.

وصدرت مذكرات توقيف بحق 15 من هؤلاء الشبان بينهم ثمانية على الأقل قتلوا في سوريا احدهم عبد الكريم في ديسمبر 2014.

وبما أنها غير قادرة على العثور على الاعضاء الرئيسيين في هذه المجموعة، تحاول المحكمة العمل مع خمسة متهمين شخصيات مختلفة ومعظمهم من الصف الثاني.

واكد بركي بحماس واحيانا بوقاحة ان سفره لم يكن "منظما". وعندما يتحدث المحققون عن ملف لونيل، فهم يستخدمون عبارة "مجموعة شبان" بدلاً من كلمة "شبكة" لنقل الشبان.

"طرد الارواح الشريرة"

لم يعرف باركي وعبد الكريم كيف يعبران الحدود التركية السورية أولاً، لكنهما نجحا في ذلك لاحقا بفضل المساعدة اللوجستية لجوهان جونكاج احد اقارب الجهادي الفرنسي مراد فارس الذي يعمل في تجنيد الشباب.

وكالعادة قام "أمير جيش محمد" الجماعة الجهادية التي التحقا بها في مدينة اعزاز، بمصادرة جوازي سفرهما.

وسألته رئيسة المحكمة "الا يبدو الامر غريبا بعض الشيء؟ تصلان للمساعدة، وتصادر اوراقكما الثبوتية؟". وأجاب "اعتقدت أن ذلك جزءا من السياسة المطبقة"، مثيرا ضحك الحضور.

والتدريب الالزامي لدى الوصول لم يجر بشكل جيد لان بركي الذي يعتقد انه مسكون بارواح شريرة منذ كان في العشرين من عمره، كان يصاب بنوبات عنيفة "تنتفخ خلالها عيناه ويقطع نفسه".

وخضع لجلسات "لطرد الارواح الشريرة" لكنها لم "تأت بالنتائج المرجوة". واعتبر أمير الجماعة أنه من الافضل عدم تسليمه سلاحا وكلف بمهام ادارية. وقال "كنت انظف الطرقات واقطف الزيتون وقمت بذلك لثلاثة اسابيع".

وخلال التحقيق قال انه عاد الى فرنسا لانه سئم من الاعمال المنزلية. وتحدث امام القضاة المشككين الجمعة عن "تجربة تركت اثرا في نفسه خصوصا بسبب الدمار والفقر والخراب".

"خطة سرية"

كان بركي أول العائدين إلى فرنسا في يناير 2014 ولم يتم اعتقاله إلا بعد عام على اثر اعتداءات باريس في يناير 2015.

وقال إنه بين وصوله وتوقيفه "كان الناس سيعتقدون انني اعمل لحساب الاستخبارات لانني لم ادخل السجن". وأضاف "كل هذا لم يكن صحيحا" ورئيسة المحكمة "ليس لديها أي شك" في ذلك.

وتوحي اتصالات هاتفية خضعت للتنصت بانه كان يريد العودة الى سوريا، لكنه نفى ذلك. وكان احد المتهمين الآخرين حمزة موصلي يطلعه على التطورات الجيوسياسية في المكان.

وإلى جانب بركي، وحده علي عبدومي (47 عاما) متهم بالذهاب الى سوريا لكنه ينفي ذلك على الرغم من وجود العديد من الادلة.

والرجل الذي لم يكن يبدو عليه اي اشارة لالتزام ديني، كان ينشط على هامش مجموعة لونيل ويعيش فوق محل للاطعمة يملكه عبد الكريم ب. ويتجمع فيه الشبان المتطرفون.

ويؤكد عبدومي انه كان على خلاف مع ادارة الخدمات الاجتماعية في تلك الفترة وعرض الذهاب للجهاد، موضحا انه توجه الى الحدود السورية التركية في اطار "خطة" سرية لتأمين تسلل عبد الكريم ب. الذي كان يريد العودة الى فرنسا.

لكن بسبب الاتصالات العديدة التي تؤكد تطرف عبد الكريم الى حدود قصوى، لم تقتنع المحكمة باقواله على ما يبدو.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: