6 تساؤلات بعد الهجوم على سوريا
كتبت- هدى الشيمي:
قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت، على أهداف ومنشآت مدنية وعسكرية سورية، تثير العديد من التساؤلات.
وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر من 100 صاروخ على أهداف ومنشآت عسكرية ومدنية في سوريا، ردًا على الهجوم الكيماوي المزعوم على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، القريبة من دمشق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الضربات استهدفت موقعا في العاصمة السورية دمشق، فضلا عن موقعين قرب مدينة حمص.
أعلنت موسكو أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخًا غربيًا من أصل 103 صاروخ شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا على منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، فجر اليوم السبت، حسب ما نقلته تقارير إعلامية روسية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أن ضرب الولايات المتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن، حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
وطرحت الشبكة الأمريكية عدة تساؤلات في اعقاب الهجوم الغربي على سوريا:
1) ما هي استراتيجية الرئيس الأمريكي ترامب في سوريا؟
قال ترامب في خطاب ألقاه من أوهايو، إن الولايات المتحدة ستذهب إلى سوريا "قريبًا"، والآن يترأس الرئيس الأمريكي هجوم واسطع النطاق استهدف عدة مواقع في سوريا، بما في ذلك العاصمة السورية دمشق.
إذا ما هي استراتيجية ترامب في سوريا، هل سيؤكد على ضرورة رحيل الأسد، أم هل الهدف من كل ما يفعله هو منع استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، تقول (سي إن إن) إن إجابة هذه التساؤلات صعبة وغير واضحة تمامًا في هذه اللحظة.
وذكرت الشبكة الأمريكية أنه في الوقت الذي أعلن فيه ترامب قيادة بلاده للهجمات الثلاثية على سوريا، أمس الجمعة، تؤكد نيكي هيلي، سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، عدم وجود حل سياسي في سوريا مع بقاء الأسد في الحكم.
2) هل تملك واشنطن خطة لحماية المدنيين من الحرب السورية؟
قالت الشبكة الأمريكية إن الحرب السورية قتلت نحو نصف مليون سوري، بينما لم تقتل الأسلحة الكيماوية سوى عدد قليل من ضحايا الحرب.
وأشارت إلى أن ترامب تحدث في حملته الانتخابية عن فكرة إنشاء "مناطق آمنة" للمدنيين السوريين، إذا هل ستُقدم إدارة ترامب على إنشاء هذه المناطق؟ وما هو شكل العمل بها؟.
بحسب الشبكة الأمريكية، فإن هذه المناطق تتطلب انشاء مناطق يحظر الطيران فوقها، منعًا لتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية، أو إلقاء براميل ومتفجرات على المدنيين.
وقالت إن هذا ما يصعب تحقيقه لكثرة أعداد الطائرات الروسية المحلقة في المجال الجوي السوري.
3) هل سيتغير موقف ترامب من اللاجئين السوريين؟
حتى الآن، ما تزال الإدارة الأمريكية تمنع دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة، رغم أن أغلبهم من النساء والأطفال.
4) هل ستكون الضربات نقطة تحول في العلاقة بين ترامب وروسيا؟
رفض ترامب انتقاد نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة، إلا أن الأمور تغيرت تمامًا، الجمعة الماضية، إذ أنه استخدم لهجة حادة في الحديث عن قادة موسكو.
قال الرئيس الأمريكي "إلى روسيا، اسألكم: ما نوع الأمة التي تريد التورط في عمليات القتل الجماعي للأبرياء من النساء والأطفال والرجال؟".
5) هل يعاقب الكونجرس المسؤولين العسكريين الأمريكيين؟
عندما تحدث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع (البنتاجون)، أمس الجمعة، تقول الشبكة الأمريكية إن التصريح القانوني لشن الضربات من ضمن سلطات الرئيس بحسب المادة الثانية في الدستور بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومع ذلك لم يوافق الكونجرس الأمريكي على استهداف هذه المناطق في سوريا، على عكس أهداف داعش، ما يعني ضرورة معاقبة الجيش الأمريكي على تنفيذ عمليات عسكرية دون إذن.
6) هل هذه الهجمات محاولة للتشويش على شيء ما؟
تقول الشبكة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون شن هجومًا على معسكرات تدريب تنظيم القاعدة في أفغانستان، في أغسطس 1998، بعد تنفيذ التنظيم عمليات إرهابية في سفارتين أمريكيتين في أفريقيا، وسط فضيحة تورطه في علاقة مع مونيكا لوينسكي، المتدربة في البيت الأبيض.
وترجح الشبكة الأمريكية أن التاريخ يُعيد نفسه، لاسيما وأن الضربات على سوريا تحدث في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأمريكي اتهامات بإقامة علاقة مع ممثلة إباحية، وادعاء عارضة أزياء سابقة في مجلة بلاي بوي أنها كانت على علاقة به استمرت فترة طويلة، بالإضافة إلى تصريحات حارس عقار سابق لأبراجه في مانهاتن، بأنه كان على علاقة بمديرة منزله السابقة، نتج عنها ابن غير شرعي في الثمانينيات.
فيديو قد يعجبك: