ميركل وبوروشينكو يسعيان لمهمة حفظ سلام أممية شرقي أوكرانيا

برلين (د ب أ)

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، عن استيائهما من القصور في إحراز أوجه تقدم في تنفيذ اتفاقية مينسك للسلام في منطقة النزاع شرقي أوكرانيا، ودعيا سويًا لبعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة.

وأكدت ميركل - خلال لقائها مع بوروشينكو اليوم الثلاثاء في العاصمة برلين - أنهما يعتزمان مواصلة متابعة موضوع إرسال بعثة أممية في شرقي أوكرانيا.

وأصر الرئيس الأوكراني على بعثة شاملة في منطقة النزاع بأكملها تتوافر لديها صلاحيات شاملة، وقال إن توفير "قيادة مصاحبة لمراقبي منظمة الأمن والتعاون" ليس كافيا.

يشار إلى أن قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المواليين روسيا يتقاتلون في منطقة النزاع شرقي أوكرانيا منذ أربعة أعوام.

وقالت ميركل اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة برلين إنه يمكن ملاحظة أن "التقدم للآسف محدود للغاية ".

ولكنها أكدت مواصلة مساعي الوساطة الألمانية فيما يسمى بصيغة "نورماندي" مع فرنسا وأوكرانيا وروسيا.

ومن جانبه حمل بوروشينكو الانفصاليين المواليين لروسيا في شرقي أوكرانيا مسؤولية عدم الالتزام بوقف إطلاق النار.

يشار إلى أن أكثر من عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم خلال النزاع المستمر منذ أربعة أعوام بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في شرقي أوكرانيا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ولا يتم تحقيق أوجه تقدم في تنفيذ ما تم التوصل إليه في اتفاقية السلام التي تمت بوساطة ألمانية وفرنسية في عام 2015. ويتم مناقشة إرسال بعثة أممية لحفظ السلام حاليا بصفتها حل.

وحتى الآن يتواجد هناك فقط المراقبون التابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمنطقة النزاع شرقي أوكرانيا

ولكن تصورات كييف وموسكو عن بعثة حفظ السلام تختلف عن بعضها البعض تماما؛ فبحسب التصورات الأوكرانية لابد من تمركز جنود من الأمم المتحدة على الحدود مع روسيا من أجل منع إمدادات أسلحة ومقاتلين للانفصاليين.

وفي المقابل يرى الكرملين أن تتم البعثة الأممية بمحاذاة خط الجبهة وبصفتها حماية مصاحبة لمراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وعلق بوروشينكو على التصور الروسي للمهمة قائلا: "السيناريو الروسي ليس سيناريو لتحقيق سلام".

ومن جانبها شددت ميركل على ضرورة التوصل لحل يمكن لكلا الجانبين التعايش معه، مؤكدة أن بلادها لن تدعم أبدا مهمة لا تتفق مع الضروريات في مواجهة أوكرانيا، وقالت: "أوكرانيا ليست بحاجة للقلق في هذا الشأن".