إعلان

آيس كريم وموسيقى شاطئية في جولة على سجون العالم

06:37 ص الثلاثاء 06 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود علي:

لا يمكن لقضية في الولايات المتحدة الأمريكية أن توحد الديمقراطيين والجمهوريين، سوى ملف إصلاح العدالة الجنائية، بعد محاولات استمرت لـ30 عامًا، لتبلغ تكلفة الإنفاق على السجون 80 مليار دولار في السنة، ما جعل مشرفي السجون يبحثون في التجربة الألمانية التي تعد رائدة تأهيل السجناء.

وجدت ألمانيا مفتاحًا لإصلاح السجون، وتعتبر سجونها مكانًا للتأهيل وليس للانتقام، وتنفق أقل بكثير مما تنفقه الولايات المتحدة الأمريكية على سجونها.

بدأت رحلة برنامج التحقيقات الأمريكي "60 دقيقة" لزيارة ثلاثة سجون ألمانية من بلدة في منتجع صغير على بعد 100 ميل شمالي برلين.

وعلى ضفاف البحيرة التي يقصدها السياح بجوها الدافئ، كان هناك "بيرند جونج" مع شقيقته وابنة أخيه يستمتع بثلجات الآيس كريم، في مشهد برئ، لكن المفاجأة أن فريق تحقيقات البرنامج اكتشف أن "جونج" يقضي عقوبة سجن مدي الحياة بسبب جريمة قتل عمد بدم بارد أطلق فيها النار على امرأة.

وقال جونج: "إن هذا جزء من إعادة دمجه في الحياة الطبيعية وهو واحدة من الخرافات الألمانية في إعادة تأهيل المسجونين، وحصل على هذه النزهة لسلوك جيد في إجازة نهاية الأسبوع".

الدمج وليس العقاب

وأوضح "يورج جيسي" مدير السجن، الهدف الحقيقي هو إعادة الاندماج في المجتمع، وتدريبهم على إيجاد طريقة مختلفة للتعامل مع وضعهم، والحياة دون مزيد من الجرائم، أو خلق ضحايا جددن لكن العقاب ليس جزء من هدف السجن على الإطلاق.

ووجد فريق البرنامج "يورج ميولبخ" يمارس ألعاب الفيديو في زنزانته وهو مدان بجريمة المتاجرة في الكوكايين وحيازة السلاح ليُقضي عليه بالسجن سبع سنوات، ما أثار ذهولهم، فهو شيء لا يمكن أن يحدث في سجون الولايات المتحدة الأمريكية بحسب ما نقله موقع البرنامج.

ويعمل "يورج" في مطبخ السجن، لكنه يمارس أحياناً ألعاب كرة القدم، وصالة رياضية، والحياكة والكرة الطائرة الشاطئية في الفناء.

اللوحة والكروشيه

"لا يمكن أن تقف مهمتنا عند تأمين السجون، سوف تمتلئ السجون، ونحتاج إلى سجون إضافية ونسير في دائرة مفرغة، وأعتقد أن هذا هو الوضع في مختلف دول العالم"، يوضح "يورج جيسي" مدير السجن، أن متخصصين الطب النفسي يستقبلون السجناء ويقيمون حالتهم، لكن في النهاية إذا تعاملنا مع السجناء على أنهم أعداء ستفاعلون مع الأمر ويتعاملون بعدوانية وسيزداد الأمر خطورة.

ذهب "جون ويتزل" أمين السجون في ولاية بنسلفانيا، بالولايات المتحدة في رحلة قبل 5 سنوات إلي اسجون الألمانية، تحدث عن سجن "جراترفورد"، والذي يحدث فيه أن يموت السجن في زنزانته، وتخرج المياه من الصنبور كما رائحة المجاري.

وقال "ويتزل" إن السجون الالمانية بدت له مثل مدينة "ديزني لاند": عدد قليل من السجناء، حرية أكبر للنزلاء، وصنع برامج لمساعدتهم على العودة للمجتمع.

وتابع: "ألمانيا تعاني من التطرف المسلح والعصابات لكنهم يواجهون ذلك بالاستشارة".

السجن الوقائي

والتقى فريق البرنامج بـ "كريس تمبلينر" في سجن تيجيل في برلين، وهو مخصص للسجناء الأكثر الخطورة، ويتم وضعهم في الحجز الوقائي، لأنهم لمثلون خطورة على المجتمع، لكن فريق المجتمع واصل اندهاشه من حصول أسوأ المجرمين في ألمانيا علي وحدات سكنية خاصة في السجن، ويحصلون على وظائف في أماكن قريبة، ورغم أماكنية الهروب لا يفعلون ذلك.

موسيقى من خلف الجدران

استطاع فريق من السجناء في سجن صغير يطلق عليه "زومبا"، بدولة ملاوي بإفريقيا، حصد جائزة "جرامي"، وهي واحدة من أكبر أربع جوائز موسيقية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وسط الجبال الشاهقة والغابات المورقة وعلي ضفاف بحيرة شاعرية طويلة، تسمع الموسيقي آتية من خلف جدرات سجن "زومبا"، الذي يسع حوالي 400 سجين من المغتصبين والقاتلين والخارجين عن القانون، ويلعب على الآلات الموسيقية الحراس بزيهم الأخضر، جنبًا إلى جنب مع السجناء.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان