الأمم المتحدة: العقوبة الجماعية للمدنيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول
جنيف (أ ش أ)
أعرب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية للأزمة السورية بانوس موتزيس عن قلقه البالغ إزاء سلامة وحماية المدنيين في جميع أنحاء سوريا وذلك بعد أسبوع واحد من تصويت مجلس الأمن لصالح القرار (2401)، مشددا على أن هذه العقوبة الجماعية للمدنيين هي أمر غير مقبول.
ودعا موتزيس - في بيان تم توزيعه في جنيف اليوم الأحد - إلى وقف الأعمال العدائية لمدة شهر واحد في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب إلا أن العنف تصاعد وتعرض له حوالي 400 ألف من الرجال والنساء والأطفال في الغوطة الشرقية، وبدلا من مد الاحتياجات إليهم إلا أن هناك مزيد من القتال والوفيات، إضافة إلى قصف المستشفيات .
وحول عفرين التي تهاجمها القوات التركية، قال مسؤول الأمم المتحدة إن هناك تقارير مزعجة من المدينة عن وفيات وإصابات بين المدنيين، وفرض قيود على حركتهم نتيجة للعمليات العسكرية الجارية إضافة إلى إن السلطات المحلية في عفرين لا تزال تمنعهم من الخروج مما يحول دون وصولهم إلى مناطق آمنة.. منوها إلى أن 5 آلاف شخص حتى الآن وصلوا إلى القرى المحيطة ومدينة حلب، في حين يعتقد أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد نزحوا داخل عفرين.
وأعرب المنسق الأممي عن قلقه إزاء عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في منطقة الركبان في جنوب شرق سوريا بالقرب من الحدود الأردنية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تحصل بعد وتسعى للحصول على الموافقات اللازمة لإرسال قوافل المساعدة المنقذة للحياة.
وأكد على أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على استعداد لتقديم العون إلى 13.1 مليون من المحتاجين السوريين، مشددا على أنها لا تستطيع أن تقوم بذلك وحدها في ظل استمرار القتال.. داعيا جميع أطراف النزاع إلى تيسير الوصول غير المشروط إلى جميع المحتاجين في كافة أنحاء سوريا لاسيما الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول والمناطق المحاصرة إليهاوالذين يبلغوا حوالي 3 ملايين شخص .
وناشد بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية، إضافة إلى السماح بالإجلاء الطبي العاجل لمن يحتاجون إليه وعلى النحو الذي يقتضيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وكان قد قتل ما يقرب من 600 شخص في غارات جوية وأرضية على الجيب المحاصر في الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير الماضي، في حين أصيب أكثر من ألفي شخص بجروح، كما أن القصف البري وقذائف الهاون من الغوطة الشرقية أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين في دمشق المجاورة.
وفي أدلب، نزح حوالي 385 ألف شخص منذ ديسمبر الماضي ويعيش الآلاف ولا يمتلكون سوى ثيابهم فقط في معسكرات مؤقتة أو في العراء، وقتال المدنيين مستمر إلى جانب تدمير الهياكل الأساسية المدنية الأمر الذي يؤدي إلى تحركات سكانية كبيرة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: