ليبيا: ضبط "ناقلة تهريب نفط" في المياه الإقليمية

كتبت – سارة عرفة:

قال مسؤول ليبي إن خفر السواحل الليبية ضبط ناقلة نفط مساء الأربعاء داخل المياه الإقليمية للبلد الواقع في شمال أفريقيا، كانت تشرع في تهريب النفط الليبي، بعد ساعات من إعلان سلطات التحقيق الليبية أن جماعات تهريب متورطة في تهريب الوقود المدعوم إلى أوروبا.

وقال أيوب قاسم، المتحدث باسم خفر السواحل، في بيان الخميس إن الناقلة ضبطت في منطقة مشبوهة داخل المياه الإقليمية الليبية، على بعد ثمانية أميال (نحو 15 كيلومتر) شمال بوكماش في زوارة بالمنطقة الغربية.

وأضاف أن الناقلة ترفع علم توغو، وكان على متنها طاقم مكون من ثمانية أشخاص يحملون الجنسية اليونانية.

كان الصديق الصور، رئيس التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي، قد كشف في مؤتمر صحفي من طرابلس عن وجود ملفات فساد عدة، بينها تهريب الوقود إلى أوروبا.

وقال الصور إن النائب العام الليبي أصدر أوامر باعتقال مائتي ليبي وأجنبي لاتهامهم بتهريب محروقات إلى أوروبا.

كما أصدر أوامر ضبط لشاحنات نقل الوقود والتحفظ على من فيها، وذلك بالتعاون مع الشرطة الدولية (الإنتربول) وإيطاليا ومالطا وتركيا.

وقال "تم ضبط بعض المسؤولين عن هذه العمليات، وهم من كانوا يسيطرون على ميناء الصيد البحري في زوارة، ومسؤولين آخرين عن تهريب وقود الديزل، بالاشتراك مع مهرب مالطي إلى تركيا واليونان وإيطاليا ولبنان ومالطا، بتكلفة 300 ألف يورو لكل ألف طن، فضلاً عن ضبط ثلاثة أشخاص يعرفون بعصابة (الطوبو)".

وأضاف أن مكتب النائب العام فتح حساباً خاصاً، وأودع فيه الأموال المحتجزة في قضايا فساد، وبلغت 409 ملايين دينار ليبي حتى الآن.

وقال "نحن نتابع الفساد المالي خارج ليبيا على يد مسؤولين تابعين للدولة قبل أو بعد عام 2011، وقد صدرت أوامر قبض في حق 13 موظفاً من محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار وغيرها".

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من حالة من الفوضى منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي وقتلته بعد ذلك. وهناك أكثر من حكومة في شرق وغرب ليبيا، كل منها مدعومة بمجموعات مسلحة.