فوز الأحزاب اليمينية الرافضة لاتفاق السلام في الانتخابات الكولومبية

بوجوتا - (د ب أ):

برزت الأحزاب اليمينية التي تنتقد اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك كأبرز الفائزين في الانتخابات البرلمانية اليوم الاثنين، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الاتفاق.

ومع فرز الأصوات من 99 في المئة من مراكز الاقتراع بدا أن حزب الوسط الديمقراطي يتجه إلى أن يصبح أكبر حزب في مجلس الشيوخ عقب انتخابات أمس الأحد بحصوله على 4ر16 في المئة من الأصوات.

ويذكر أن الحزب أسسه الرئيس السابق ألفارو أوريبي، ويشن حملة ضارية ضد اتفاق السلام مع فارك.

وفي مجلس النواب يتساوى حزب الوسط الديمقراطي تقريبا مع الحزب الليبرالي الذي حصل على 6ر16 في المئة من الأصوات.

هذه الانتخابات هي الأولى منذ تسليم سبعة آلاف من مقاتلي فارك لأسلحتهم بعد اتفاق السلام الذي أبرم في نوفمبر 2016 منهيا صراعا دام 52 عاما.

وحصل الحزب الذي خرج من رحم فارك، وهو حزب القوة الثورية البديلة المشتركة، على أقل من واحد في المئة من الأصوات في كلا المجلسين.

من ناحية أخرى، أعلنت حركة جيش التحرير الوطني الكولومبي (إي.إل.إن) وهي الجماعة المتمردة النشطة الباقية الوحيدة في كولومبيا وقوامها 1500 رجل، اليوم الاثنين عن قبولها دعوة الحكومة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام التي كان قد تم تعليقها عقب هجمات في يناير الماضي .

كانت (إي.إل.إن) أعلنت عن وقف إطلاق النار أثناء فترة الانتخابات، وهو قرار يعتقد أنه أقنع الحكومة بالعودة إلى مائدة التفاوض.