لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوشتيد برس: الرئيس الصيني أحدث المنضمين إلى "نادي المستبدين"

09:02 م الإثنين 12 مارس 2018

الرئيس الصيني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت وكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية، الإثنين، إن التاريخ الحديث قادر على تقديم دروسا واقعية إلى الحزب الشيوعي الحاكم بالصين بشأن ديكتاتورية الفرد الواحد، فقد خلصت بالفشل جميع تجارب الديكتاتوريات على مدى آلاف السنين.

وكان البرلمان الصيني قد وافق، الأحد، على مقترح للحزب الشيوعي يلغي تحديد فترات بقاء رئيس البلاد في السلطة، مما يفسح المجال للرئيس شي جينبينغ بالبقاء في السلطة مدى الحياة.

وكان التقليد المتعارف عليه دستوريا هو بقاء الرئيس في منصبه لولايتين لا أكثر، لذا كان من المقرر أن يتنحى شي في عام 2023، ورغم ذلك تحدى شي جيبينغ هذا بعدم تقديمه أي خليفة محتمل له خلال مؤتمر الحزب الشيوعي في أكتوبر الماضي.

وغالبًا ما يخطأ الأوتوقراطيين العصريين في تقدير حسابات الركود الاقتصادي والخلل السياسي وقرارات الحرب، وفق التقرير الذي أوضح أن إزالة الحدود الزمنية للرئيس الصيني شي جينجبينج من رئاسة الصين تشكل تغيير غير لافت وسط السطوة التي اكتسبها منذ أن أصبح زعيمًا للحزب الحاكم في عام 2012.

ووفق التقرير، يعد القرار الذي تم تمريره مؤخرًا، خروجًا واضحًا عن نهج السياسة الصينية التي تطورت منذ الثمانينات، حيث استهدف النظام الحاكم في الصين إلى الحيلولة دون تجاوزات الحكم الاستبدادي من خلال مطالبة شخصيات الحزب الحاكم بالتخلي عن السلطة في الموعد المحدد.

وتضيف الوكالة الأمريكية، أن المسؤولين الصينيين يرددون نفس نغمة الحكومات الأخرى بأن البقاء في السلطة سيمكن شي من تنفيذ خطط طويلة الأجل. لكن في حين يقول محللون إن ذلك قد يساعد على المدى القصير، إلا أن الاقتصادات الأخرى ذات القادة الاستبداديين تراجعت على المدى الطويل، بدليل استقرار الأنظمة في سنغافورة وبوتسوانا في ظل الأحزاب الحاكمة التي تبقى في السلطة لعقود من الزمن مع تجنب تجاوز حكم الفرد.

كما نقل التقرير عن إيريكا فرانتز، عالمة السياسة بجامعة ميشيغان الأمريكية قولها إن هناك ميل لخيارات سياسية شاذة وأحيانًا غير حكيمة". وتشمل هذه "سياسة خارجية أكثر عدوانية" واحتمالية أكبر للحرب.

وتابعت قائلة: "من المرجح مع مرور الوقت أن تتدهور نوعية خياراته".

"روسيا"

وبحسب التقرير، لقد تميز حكم الرئيس فلاديمير بوتين منذ عام 2000 بكثرة الشكاوى المتعلقة بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان والتوتر مع الغرب حول ضم شبه جزيرة القرم في موسكو عام 2014 واتهامات بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.

برغم نمو النمو الاقتصادي خلال سنوات بوتين الأولى في السلطة، لكن روسيا تضررت بسبب الأزمة العالمية عام 2008. وفي الآونة الأخيرة، تسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات المفروضة بسبب أزمة القرم في تقلص النشاط الاقتصادي، في الوقت نفسه تتهم جماعات حقوق الإنسان بوتين بأن يأمر باغتيال خصوم سياسيين ويخنق النقد.

وعلى المستوى الخارجي، أوضحت الوكالة الأمريكية أن موسكو دعمت الانفصاليين الذين سيطروا على شرق أوكرانيا في عام 2014 في أعمال العنف التي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص. كما استولت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم، وهي جزء من أوكرانيا منذ عام 1954، فضلًا عن العملية العسكرية لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المتمردين في سوريا منذ 2015.

ويقوم المحامي الخاص لوزارة العدل الأمريكية روبرت موللر بالتحقيق في علاقات الرئيس دونالد ترامب مع روسيا واتهم عملاء روس باستخدام حسابات وهمية لوسائل الإعلام الاجتماعية والرسائل الموجهة للتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

أعربت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن "ثقة عالية" بأن بوتين أمر بـ"حملة تأثير" عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإلحاق الضرر بالمرشحة هيلاري كلينتون في الانتخابات. وقد نفى بوتين باستمرار تورط الكرملين في ذلك.

"كوريا الشمالية"

وأشار التقرير إلى النموذج الماركسي الذي يلتزم به النظام في كوريا الشمالية، والذي مهد الطريق إلى توريث كيم ايل سونج الذي حكم لمدة 46 عاما الحكم إلى خلفه كيم جونج ايل عام 1994.

ولفت التقرير إلى أن الديكتاتورية الوراثية في كوريا الشمالية أثبتت نجاحها في الصمود، حيث استمرت لأكثر من 70 عامًا في صراع مباشر مع الولايات المتحدة، غير أن النظام الحالي يبدو أقوى هو على وشك امتلاك سلاح نووي.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن التمسك بالسلطة كلف البلاد ثمنًا باهظًا، يتم قمع حقوق الإنسان الأساسية مثل حرية الكلام والسفر والدين، وتتعرض صحة الاقتصاد لاحتياجات الجيش ونخبة النظام.

حاول كيم محاكاة جده في المظهر والأسلوب. لكنه كافح مع المعضلة السلطوية الكلاسيكية: يجب أن يتكيف نظامه وسياساته الاقتصادية من أجل البقاء، لكن السماح للتغيير قد يفتح الباب لسقوطه الخاص.

"زيمبابوي"

في الأيام الأولى من بداية حقبة موجابي في زيمبابوي عام 1980، شدد على أهمية التعليم وتطوير الصناعة، ومع مرور الأعوام، انهار الاقتصاد وتحولت زيمبابوي إلى واحدة من أفقر بلدان العالم. واتهم موجابي بالتشبث بالسلطة من خلال العنف والترهيب والاحتيال في الانتخابات.

واضطر موجابي (94 عاما) إلى الاستقالة في أواخر العام الماضي بعد أن قام الجيش بانقلاب ناعم ضد حكمه، وبدأ مشرعون من الحزب الحاكم والمعارضة إجراءات للإقالة وعقد الجمهور مظاهرات ضخمة ضده.

واستبدل موجابي، الذي ألقى باللوم على الغرب في الكثير من مشكلات زيمبابوي، كرئيس من قبل أحد المقربين السابقين الذي يعد بالتغيير. سيصبح مسار زيمبابوي بعد موجابي أكثر وضوحًا بعد الانتخابات المقرر إجراؤها هذا العام.

فيديو قد يعجبك: