إعلان

صحيفة سودانية: الاجتماع الرباعي في القاهرة يعكس "حسن نوايا" السيسي والبشير

01:45 م الثلاثاء 06 فبراير 2018

السيسي والبشير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكّدت صحيفة "اليوم التالي" السودانية، أن الاجتماع الرُباعي بين وزيري خارجية ورئيسي مخابرات مصر والسودان في القاهرة، الخميس المُقبِل، يُمثّل "بداية لنهاية الأزمة بين البلدين".

واعتبرت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إلى أن الاجتماع يُمثّل انعكاسًا سريعًا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ومؤشرًا جيدًا لحسن النوايا وجديّتها بين الطرفين.

واتفق الرئيسان على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها، خلال لقاء جمع بينهما نهاية يناير الماضي، في أديس أبابا، على هامش اجتماعات الدور العادية الـ30 لقمة الاتحاد الأفريقي.

كما أكدا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها وتحقيق نقلة نوعية تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.

ورجّحت الصحيفة أن يتطرّق الاجتماع إلى الملفات التي تسببت في تصعيد التوتر بين البلدين العام الماضي، لاسيّما ملف سد النهضة، وما يتعلق بما هو منصوص عليه في اتفاق المبادئ الذي وقّعت عليه الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) عام 2015، حسبما نقلت عن مصادر وصفتها بـ"المُطلعة".

وتخشى مصر من أن بناء السد سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل. فيما تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد. ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن السد ستكون له فوائد على دول المصب، بخِلاف ما تخشاه القاهرة.

كما رجّحت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويّتها، أن يتم بحث الموقف السوداني من السلع المصرية، بعد أن أصدر السودان قرارًا في مايو الماضي يحظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إليها مع إلزام القطاع الخاص باستيراد السلع مباشرة من بلد المنشأ دون عبورها بمصر. فضلًا عن ملف "حلايب وشلاتين" وبحث طبيعة العلاقات التركية -السودانية وتداعياتها على أمن البحر الأحمر.

وقالت المصادر لـ"اليوم التالي" إن الخرطوم ترغب هذه المرة في وضع نقاط بشكل جدي على حروف العلاقات الثنائية بين البلدين، وإنها لن تستهين في التنفيذ كما كان يحدث في السابق.

وأضافت أن عودة السفير عبدالحليم عبد المحمود بشكل نهائي للقاهرة هو "التعبير الأمثل للصفاء السوداني التام، وأن عدم عودته حتى الآن رغم لقاء الرئيسين ووزيري خارجية البلدين يدل على أنه مازال هناك شيء في نفس يعقوب السودانية".

كان السفير السوداني قد صرّح، نهاية يناير الماضي، بأنه "لم يتحدّد موعد عودته إلى القاهرة بصورة نهائية"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تم بحثه على المستوى وزيري خارجية البلدين وعلي المستوى الرئاسي، وأنه بعد عودته إلى الخرطوم عقب انتهاء قمة الاتحاد الأفريقي سيتم تحديد موعد العودة".

وقال السيسي، في تصريحات صحفية قبيل مغادرته أديس أبابا، نهاية يناير الماضي، إن "عودة السفير السوداني إلى مصر هو تحصيل حاصل".

كان السودان استدعى سفيره لدى مصر، مطلع يناير الماضي، للتشاور دون توضيح مزيد من التفاصيل، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية السودانية توترًا على خلفية زعم الخرطوم أحقيتها في مدينة حلايب جنوب مصر، فضلًا عن موقف الخرطوم في أزمة سد النهضة الإثيوبي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان