لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

افتتاحية هآرتس: سياسية إسرائيل في غزة ستقود إلى حرب شرسة

01:13 م الثلاثاء 06 فبراير 2018

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تغيير سياسته تجاه مواطني قطاع غزة، مُحذرة من امكانية حدوث حرب شرسة في القطاع، ستكون نتائجها باهظة الثمن على الجانبيبن (الفلسطيني والإسرائيلي).

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في افتتاحيتها المنشورة على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن غادي إيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي، حذر من أن انهيار الاقتصاد في غزة قد يقود إلى مواجهة عسكرية على المدى القريب، ومع ذلك لا تهتم الحكومة الإسرائيلية بتحذيرات إيزنكوت وغيره من المسؤولين، وتمارس ضغوطا كبيرة على القطاع من أجل اضعاف حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

وذكرت هآرتس أن انهيار اقتصاد القطاع يهدد أمن دولة إسرائيل، وحتى إذا تم التغاضي عن الجوانب الاخلاقية للكارثة الناتجة عن تضييق الخناق على هذه المنطقة، فإن انعدام الامكانيات الدبلوماسية والاقتصادية من أجل الضغط على حماس من شأنه أن يؤدي إلى أزمة كبيرة لا يحمد عقباها.

وأشارت الصحيفة إلى فشل السياسية الإسرائيلية في التعامل مع مشاكل غزة، موضحة أن حصار القطاع الذي استمر لأكثر من عقد، لم يُضعف حماس، ولم يحقق أي مصالح لتل أبيب، ولكنه على العكس جعل إسرائيل مسؤولة عن العديد من المشاكل التي واجهها القطاع.

وفي الوقت نفسه، لا يسمح الحصار لحماس بإدارة البنية التحتية المدنية في غزة، ولا يمنح مواطني القطاع – البالغ عددهم مليوني نسمة- الفرصة لعيش حياة طبيعية.

ونبهت هآرتس إلى محاولة إسرائيل التخلص من الحكومة حماس في غزة، من خلال ممارسة ضغوط على المواطنين للقيام بثورة مدنية تُنهي حكمهم، إلا أنها لم تستطيع تحقيق غايتها حتى الآن.

وعلاوة على ذلك، تقول الصحيفة إن سقوط حكومة حماس لن يكون في صالح إسرائيل، خاصة أنها ليس لديها خطة بديلة لإدارة شؤون القطاع في حالة حدوث ذلك.

وفي مؤتمر الدول المانحة الأسبوع الماضي، قدمت إسرائيل خطة طموحة شملت مقترحات لإصلاح البنية التحتية في القطاع، بما يشمل القضاء على مشاكل الكهرباء والماء، إلا أنها وضعت شرطين، تصفهما الصحيفة بالمستحيلين، وهما دعم الدول المانحة لخطتها، وأن تُنفذ الخطة تحت إشراف السلطة الفلسطينية.

وحتى إذا وافقت الدول المانحة على الشروط، فإن مواطني القطاع سيصبحون رهائن لقدرة السلطة الفلسطينية على تنفيذ الخطة، ويزيد من صعوبة الأمر، محاولات إسرائيل المستميتة لمنع حدوث أي تحالف بين حركتي فتح وحماس.

ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تل أبيب ستكون مسؤولة مثل حماس، حال اندلاع أي مواجهة عسكرية في غزة، ما يجعل مسألة تغييرها لسياساتها تجاه القطاع مسألة ضرورية وهامة.

وحثت هآرتس الحكومة الإسرائيلية على منح مواطني القطاع المزيد من تصاريح العمل والاستثمار، والسماح لهم بالخروج من منطقتهم المحاصرة، وإذا لم تُقدم على ذلك فإنها ستكون في أزمة كبيرة.

فيديو قد يعجبك: