قرقاش ملمحا إلى قطر: التواصل يقوم على عدم الإضرار بجيرانك
كتبت- رنا أسامة:
ندّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بسياسات إحدى دول الجوار دون الكشف عنها صراحة، مؤكدًا أن بناء جسور التواصل يقوم على أساس عدم الإضرار بالآخرين.
وكتب قرقاش، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، السبت، قائلًا: "منطق المرتبِك الغريب والأعوج يقول للقوى الكبرى اغصبوا جيراني الأكبر الذين تضرروا من سياساتي أن يصالحوني دون أن أغيّر توجهي أو أتغير"، فيما يبدو أنها إشارة إلى قطر بعد لجوئها إلى الولايات المتحدة للتوسّط من أجل التصالح مع الدول الأربع المُقاطعة.
وأضاف الوزير الإماراتي: "أوهام المؤتمرات الصحفية وصدى مراكز البحوث وحلم الاتصال الهاتفي لن تغيّر من حقيقة أن بناء الجسور أساسه أن تمتنع عن إضرار جيرانك، لا أن تستمر في أذاك وتتوقع منهم الصفح".
وتبدو تغريدات قرقاش وكأنّها تحمل تلميحًا لتصريحات مسؤولين قطريين حول مُصالحة مُتوقعة مع الدول المٌاطعة برعاية أمريكية.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس الماضي، إن الدوحة وواشنطن وقّعتا إعلانًا للتعاون الأمني الإقليمي يتضمن التزام أمريكا بالتصدي لأي تهديدات خارجية تتعرض لها قطر.
كما أعرب عن استعداد بلاده للمشاركة في قمة خليجية أمريكية، قائلًا "مستعدون للمشاركة في قمة خليجية أمريكية في الربيع المقبل"، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف "مشاركتنا مشروطة بوجود إرادة حقيقية لدى دول الحصار وليس بالإكراه".
كما اكّد، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، الخلافات مع "الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب" لن تنتهي قريبًا، مُعربًا عن عدم تفاؤله بشأن مستقبل الخلاف الذي أنهى شهره السابع.
وكان وزير الدفاع القطري خالد العطية صرّح، الأربعاء الماضي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانه حل الأزمة الخليجية بمجرد مكالمة هاتفية، مُطالبًا البيت الأبيض بدعوة أطراف الأزمة للحوار.
يأتي هذا في ظل الأزمة الخليجية المستمرة منذ نحو 8 أشهر بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه بشدة.
فيديو قد يعجبك: