لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مؤتمر كابول يدعو لاجراء محادثات مباشرة

07:06 م الأربعاء 28 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كابول- (د ب أ):

أعربت الدول المشاركة فى المؤتمر الثاني لما يسمى بـ"عملية كابول" للسلام عن تأييدها لعملية سلام في أفغانستان فى بيان مشترك اليوم الأربعاء.

ودعا البيان المشترك جميع الجماعات المسلحة، بما فيها حركة طالبان، التى لم تتلقَ دعوة لحضور المؤتمر، إلى "تحقيق أهدافها من خلال المحادثات المباشرة" و"وقف العنف فورا".

وقال البيان إن "اتفاق السلام سيكون انتصارا لجميع اطرافه، ولن يكون هزيمة لأحد".

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد عرض إقرار هدنة مع حركة طالبان خلال كلمته في بداية فعاليات المؤتمر اليوم ، إلا أن الحركة رفضت العرض في بيان أصدرته في وقت لاحق.

وفي الوقت الذي قدمت فيه طالبان الثناء، قالت الحركة إنه "لا شك" في أن غني ألقى "خطابا ممتازا" يركز على السلام ويتضمن عروضا جديدة، إلا أنه تجاهل نقطة مركزية وفقا للحركة.

وقالت طالبان إن السبب الرئيسى لاستمرار الحرب الأفغانية، هو وجود "قوات غزو أجنبية". ولن تكون محادثات السلام ذات معنى، إلا بعد خروج هذه القوات من أفغانستان.

وقال البيان الذي نشر على أحد مواقع طالبان "إذا كان أشرف غنى يحلم بالسلام فى وجود الغزاة، فإنه يجب أن يفهم أن هذه الجهود لم تؤد إلى أى شئ خلال الـ17 عاما الماضية".

وفي كلمته، قال غني إذا قبلت الجماعة المسلحة، عرض السلام وشاركت في العملية، سوف يتم الاعتراف بها كجماعة سياسية.

وعرض غني إصدار جوازات سفر أفغانية لأفراد طالبان وفتح مكتب لهم في كابول والإفراج عن سجنائهم وإلغاء العقوبات.

وأضاف مخاطبا قادة طالبان وكل أعضائها " القرار في أيديكم. اقبلوا السلام، انضموا لطاولة المفاوضات ودعونا نبنى هذه الدولة سويا".

كما سعى غني للتواصل مع باكستان، التي يتهمها مسؤولو أمريكا وأفغانستان منذ وقت طويل بإيواء مسلحي طالبان وتوفير ملاذات آمنه للمسلحين.

وقال غني إنه يمكن للدولتين نسيان الماضي وبدء فصل جديد في علاقتهما.

يشار إلى أن طالبان تسيطر أو تمارس نفوذها على نحو 13 % من أفغانستان، بحسب إحصاءات أمريكية، في حين تقول مصادر أخرى إن المسلحين يسيطرون على 40%.

وقد رفضت طالبان أكثر من مرة إجراء مباحثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية، التي تصفها بأنها " نظام دمية" ، وطالبت بدلا من ذلك بإجراء مباحثات مع أمريكا، صاحبة المساهمة الأكبر من حيث عدد القوات في الصراع.

وكررت طالبان طلبها بإجراء مباحثات مع أمريكا أمس الأول الاثنين.

ومع ذلك تصر واشنطن والمجتمع الدولي على أنه يتعين على الحكومة الأفغانية أن تقوم بدور رئيسي في مباحثات السلام.

وأسفرت الحرب في أفغانستان عن وقوع عواقب كارثية، حيث اضطر 460 ألف أفغاني للفرار من منازلهم العام الماضي فقط بسبب الصراع، في حين قتل وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

فيديو قد يعجبك: