لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أكثر من عشرين ضحية في موجة صقيع تضرب أوروبا

10:11 م الثلاثاء 27 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس - (أ ف ب):

من البلطيق إلى المتوسط، بقيت أوروبا اليوم الثلاثاء، تحت رحمة موجة صقيع مصدرها سيبيريا أسفرت عن مصرع أكثر من عشرين شخصا في أربعة أيام.

هذه الموجة التي سميت "الوحش القادم من الشرق" في الصحف البريطانية، و"دب سيبيريا" في هولندا، و"مدفع الثلج" في السويد، و"موسكو-باريس" في فرنسا، أثارت مخاوف بشأن الأفراد الأكثر ضعفا، ولا سيما المشردين أو المتقدمين في السن.

ويتوقع أن تبقى درجات الحرارة جليدية ليل الثلاثاء الأربعاء، لتصل إلى -24 درجة مئوية في بعض أنحاء ألمانيا، و-29 في إستونيا، و-18 في تشيكيا.

ولقي 24 شخصا على الأقل مصرعهم منذ الجمعة بسبب الصقيع، تسعة في بولندا بينهم خمسة ليل الإثنين الثلاثاء، وأربعة في فرنسا بينهم سيدة في الثمانينات عثر عليها صباح الثلاثاء أمام دار المسنين الذي أقامت فيه، وخمسة في ليتوانيا وثلاثة مشردين في تشيكيا، واثنان في رومانيا بينهم سيدة في الـ83 من العمر عثر على جثتها الثلاثاء في الشارع تحت الثلج، ومشرد في إيطاليا.

وشهد مجمل أوروبا هبوطا كبيرا في درجات الحرارة أدى إلى تشغيل السخانات على مدار الساعة. وأعلنت مجموعة غازبروم الروسية للغاز عن أرقام قياسية في ستة أيام لصادراتها اليومية إلى أوروبا، بلغ آخرها 66,8 ملايين متر مكعب ليوم الإثنين.

وسجلت السويد درجات حرارة بلغت -39,6 الإثنين في منطقة لابلاند، فيما سجلت النمسا -25,4 درجات في فلاتنيز (جنوبا)، في مستوى قياسي لشهر فبراير.

كما شهدت لندن الثلاثاء تساقطا كثيفا للثلوج، ونشرت الصحف البريطانية صور أفراد يتنقلون بالقوارب على نهر كام وسط الثلوج وأمواج متجلدة في وستون-سوبر-مير (جنوب غرب).

ثلج في كابري

في إيطاليا سقطت الثلوج على روما الإثنين للمرة الأولى منذ ست سنوات. ووصلت الحرارة إلى -40 درجة في دولينا كامبولوتزو (ارتفاع 1768م)، على بعد أقل من 100 كلم من البندقية ليل الأحد الإثنين. كما لم تشهد منطقة كمبانيا حول نابولي هذا القدر من الثلوج منذ العام 1956، فيما غطت طبقة بيضاء خفيفة جزيرة كابري ومدينة بومبي الأثرية وحتى شواطئ ساحل أمالفي.

في فرنسا التي لم تعش صقيعا بهذه الحدة في هذه الفترة من السنة منذ 2005، غطت الثلوج صباح الثلاثاء خليج أجاكسيو في كورسيكا في مشهد لا مثيل له منذ 30 عاما.

وفي ألمانيا، وصلت الحرارة إلى -14 في برلين صباح الثلاثاء، غداة ليلة سجلت فيها -30,5 درجة مئوية في قمة زوغسبيتزه (2962م، أعلى جبال البلاد)، في مستوى قياسي في أكثر من مئة عام في هذه الفترة من السنة.

كما هبطت الحرارة في الليلة نفسها إلى -20 درجة في جنوب بولندا، وإلى -24,6 درجات في غرب تشيكيا، وإلى -26 درجة في ليتوانيا.

وفي البلقان بلغت الحرارة درجة واحدة تحت الصفر على جزيرة هفار (كرواتيا) المشمسة بالعادة، ووصلت إلى مستويات متدنية تاريخية في ألبانيا، و-10 درجات في كوسوفو، و-20 درجة في الجبال المحيطة بساراييفو في البوسنة.

أما سويسرا فسجلت -28 درجات في غلاتالب على ارتفاع 1850م، وهي منطقة مأهولة لم تعتد الظروف الجوية القصوى.

وفي هولندا قام هواة التزحلق على الجليد بقياس سماكة الجليد التي لم تكن كافية رغم حرارة بلغت -10 درجات في إيندهوفن (جنوب). وفي ألمانيا ملأ جهاز الإطفاء موقفا للسيارات بالماء لتشكيل مكان للتزلج لثني السكان عن الذهاب بعيدا للتزلج.

وأدى الثلج والجليد إلى اضطراب في حركة النقل التي شهدت تأخيرا وإلغاء، كما جرى في مطار هيثرو في لندن مع إلغاء شركة بريتيش إيرويز 60 رحلة، وفي مطار نيس على ساحل ألكوت دازور الفرنسي. كما اضطر مطار خليج نابولي إلى الإغلاق صباح الثلاثاء بسبب سقوط غير متوقع للثلج.

اضطرابات

في إيطاليا نجا سائق في تورينو من سقوط هابط جليدي من جسر على سيارته فتهشم زجاجها الأمامي، لكنه تمكن من مواصلة السيطرة على السيارة.

وفي كرواتيا انقطع خط القطار الذي يربط بين زغرب وسبليت، فيما أغلقت ثلاثة موانئ على البحر الأسود، وكذلك مطار فارنا في شرق بلغاريا.

كما تضاعفت حوادث السير في ألمانيا وخصوصا على ساحل البلطيق، على ما جرى في السويد.

واضطربت حركة المدارس في دول أوروبية كثيرة، كما تكثفت الدعوات إلى المشردين لتوخي الحذر.

في بلجيكا اتخذ إجراء غير مسبوق نهاية الأسبوع لإلزام المشردين باللجوء إلى مأوى أثار جدلا كبيرا. وأجازت مدن نامور وشارلروا وفرفييه (جنوب) لشرطتها المحلية التحرك بهذا الصدد.

كذلك أمنت روما 400 سرير إضافي للمشردين، ما يرفع عددها الإجمالي إلى 1700، فيما أضافت برلين التي امتلأت مآويها إلى 90% من قدرتها، 100 سرير لهذا الغرض.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: