لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إثيوبيا: جمعنا أكثر من 290 ألف دولار تبرعات لبناء سد النهضة

11:12 ص السبت 24 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أعلن المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة في بناء سد النهضة الإثيوبي، أنه تمكّن خلال الـ6 أشهر الماضية من جمع حوالي 800 مليون بر إثيوبي (بما يُعادل أكثر من 290 ألف دولار أمريكي)، كتبرّعات لبناء السد، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).

وقال مدير قسم الإعلام في مكتب المجلس الوطني الإثيوبي، هيلو ابرهام، لـ(إينا) إنه "تم التخطيط لجمع 1.4 مليار بّر إثيوبي (508 ملايين دولار أمريكي) بحلول نهاية السنة المالية الحالية". واضاف أنه تم الحصول على أكثر من نصف المبلغ المطلوب من بيع السندات وأنشطة أخرى .

ودعا المستثمرين إلى الوفاء بتعهداتهم بدعم بناء السد، مُشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم زيارة ميدانية لهم إلى موقع السد مارس المُقبل.

وأفاد بأنه ستجري تحركات وطنية لجمع باقي المبلغ بمناسبة الاحتفال بالعام السابع الإثيوبي، موضحًا أن من بين هذه التحرّكات "نقل شعلة السد إلى الأرياف لجمع المزيد، وإعداد احتفالات موسيقية وأُمسيات وبحوث، ولصق أوراق السد على السيارات".

وذكر أنه تم التخطيط لجمع 12.4 مليار بر إثيوبي من المواطنين، مُبيًنًا أنه جمع أكثر من 10.8 مليار بر من بيع السندات والتبرعات لدعم بناء السد.

وفي الوقت نفسه، نفى وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، أن يؤثر بدء تخزين المياه بسد النهضة على السد العالي، قائلًا: "إن التخزين في بحيرة السد العالي يعتمد على مناسيب وكمية المياه المخزنة وملامح موسم الفيضان سواء أكان مرتفعًا أو متوسطا أو أقل من المتوسط، وهذه العوامل هي التي تحدد مخزون السد من المياه كل عام، ومن المنتظر تحديد سنوات ملء خزان سد النهضة بما لا يضر بمصالح مصر المائية".

وأضاف عبدالعاطي، خلال حواره مع صحيفة أخبار اليوم، السبت، أن هناك إعلان مبادئ وأطرًا سياسية وقانونية تحكم التعاون بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، ولا أعتقد أن أديس أبابا والخرطوم سوف تخالفان تلك الأطر.

وأكد أن هناك إصرارًا من الجانب المصري على إنهاء مفاوضات السد بشكل يحمي مصالح الجميع، لأننا يربطنا شريان مياه واحد ومن المستحيل الانفصال بعضنا عن بعض ومن الضروري الوصول لاتفاق عادل يرضي كل الأطراف.

كانت إدارة مشروع سد النهضة الإثيوبي كشفت، يناير الماضي، أنه تم ملء 9 ملايين متر مكعب من الخرسانة للمشروع الأساسي للسدّ، بالإضافة إلى ملء 11.3 مليون متر مكعب من الخرسانة لسد "سادل" الفرعي.

بدأت إثيوبيا في عمليات بناء السد عام 2011. ورصدت مساحة واسعة من الأراضي له، حيث يمتد المشروع على مساحة تبلغ 1800 كيلومتر مربع.

وقُدّرت التكلفة الإجمالية له بنحو 5 مليارات دولار أمريكي، (ما يُعادل 10 مليارات بر إثيوبي)- ما يقرُب الـ10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وتخشى مصر من أن بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤديان إلى تدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلا عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، ويعانون بالفعل نقصًا في الموارد المائية.

في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.

ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها أن سد النهضة ستكون له فوائد لدول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة.

فيديو قد يعجبك: