لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دبلوماسي سوداني: الخرطوم تسعى لتهدئة الصراع مع مصر وإريتريا

11:53 ص الخميس 15 فبراير 2018

البرلمان السوداني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوداني، متوكل محمود، إن الاستراتيجية الجديدة للخرطوم تتمثل في "تهدئة أجواء الصراع والتوتر مع كافة دول الجوار"، خاصة مصر وإريتريا وجنوب السودان، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية.

وأضاف محمود، في مقابلة مع الأناضول، نشرتها اليوم الخميس، أن "السودان طبّع علاقاته مع تشاد، وأنشأ معها قوات حدودية مشتركة، ويسعى إلى تكرار التجربة مع بقية دول الجوار، لتظل الحدود آمنة، وخالية من التوتر".

ومضى قائلًا: "لدينا علاقات ممتازة وحدود آمنة مع دولة إثيوبيا، ونسعى إلى أن تكون الحدود آمنة مع دولة جنوب السودان".

وانفصلت جنوب السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011، وبين الدولتين نزاعات حدودية، فضلًا عن اتهامات متبادلة بدعم متمردين.

حلايب وشلاتين

وتشهد العلاقات المصرية السودانية توترًا على مدى أشهر، على خلفية قضايا خلافية عدة، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

خلال الشهر الماضي تصاعد التوتر بين السودان وكل من مصر وإريتريا، في ظل اتهامات سودانية للجارتين بحشد قوات عسكرية في إريتريا لاستهداف السودان، وهو ما نفته القاهرة وأسمرة.

وفي هذا الشأن، قال الدبلوماسي السوداني إن "الأسباب الأساسية للخلاف مع مصر تتمثل في احتلالها مثلث حلايب الحدودي"، بحسب زعمه.

وفي يناير الماضي، جدّد السودان شكواه إلى مجلس الأمن بشأن مثلث "حلايب وشلاتين"، المُتنازع عليه مع مصر. ووفق وكالة الأنباء السودانية "سونا"، طلب المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة عمر دهب من رئيس مجلس الأمن توزيع خطاب السودان على أعضاء المجلس باعتباره وثيقة.

وأبرز البيان، أن "السودان ظل يجدد هذه الشكوى منذ العام 1958 في ظل رفض الجانب المصري للتفاوض أو التحكيم الدولي بشأن مثلث حلايب".

الحدود الإريترية

وأغلق السودان، الشهر الماضي، المعابر الحدودية مع إريتريا، وأرسل تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية (شرق). وتحدث مسؤولون سودانيون عن رصد حشود عسكرية مصرية وإريترية ومن متمردين سودانيين وإثيوبيين داخل الحدود الإريترية، وسط مخاوف من استهداف السودان. الأمر الذي نفته القاهرة لاحقًا.

وقال محمود إن "السودان يحسب للمسألة، لذا أغلق حدوده الشرقية مع إريتريا، وأرسل قواته المسلحة استعدادًا لأي طارئ".

وتتبادل الخرطوم وأسمرة اتهامات بدعم متمردين مناهضين لنظام الحكم في كل منها، فيما تنفي القاهرة صحة اتهام الخرطوم لها بدعم متمردين مناهضين لحكم البشير.

سد النهضة

ومن أبرز الملفات الخلافية بين السودان ومصر هو سد النهضة الإثيوبي، الذي تخشى القاهرة من تأثير سلبي محتمل له على تدفق حصتها السنوية، البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل، وهو مصدرها الرئيسي للمياه.

وقال النائب السوداني إن  "مصر شاركت في كافة الاجتماعات المتعلقة ببناء السد، لكنها انسحبت فجأة، وأصدرت قرارات متعارضة، مثل طلبها إبعاد السودان من المفاوضات، وهو ما نفته بعد ذلك".

وتتهم القاهرة الخرطوم بدعم موقف أديس أبابا بشأن السد، لرغبتها في الحصول على طاقة كهربائية منه. فيما يقول السودان إنه يسعى إلى مراعاة مصالحه دون الإضرار بمصالح الدول الأخرى.

وتقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، في مقدمتها إنتاج الطاقة الكهربائية، وإنه لن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

وعُقد اجتماع بين وزيري خارجية مصر والسودان ومديري مخابرات كلتيهما، 4 فبراير، في إطار جهود تصفية الخلافات التي سممت العلاقات بين البلدين الجارين على مدى أشهر، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

واتفق المجتمعون على تنفيذ نتائج قمة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، أواخر الشهر الماضي، حول سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد حصة مصر من مياه النيل.

وجاء الاجتماع بعد أن اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها، خلال لقاء جمع بينهما نهاية يناير الماضي، في أديس أبابا، على هامش اجتماعات الدور العادية الـ30 لقمة الاتحاد الأفريقي.

فيديو قد يعجبك: