معهد بريطاني: دول عديدة بالمنطقة خفّضت نفقاتها الدفاعية رغم الصراعات

كتب - عبدالعظيم قنديل:

لفت تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في بريطانيا، الاربعاء، إلى أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط انخفض بمعدلات ملحوظة خلال العام المنصرم، على الرغم من اشتعال الصراعات في مختلف المنطقة، ، بما في ذلك النزاعات في العراق وليبيا وسوريا واليمن.

ووفقا للبيانات التي نشرها المعهد البريطاني، انخفض إجمالي الإنفاق في جميع أنحاء المنطقة إلى 167 مليار دولار في عام 2017، بانخفاض 4 في المئة من 174 مليار دولار في العام السابق، حيث انخفض معدلات الانفاق على التسليح من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة من 5.73٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان في عام 2016 إلى 5.4٪ في العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن هذه الأرقام لن تعبر عن التوازن العسكري بالشرق الأوسط لعام 2018، مضيفًا أنه لا توجد لدى المعهد معلومات موثوقة عن ميزانيات الدفاع لعدد من البلدان ذات الإنفاق المرتفع، بما في ذلك قطر والإمارات العربية المتحدة.

وقد خفضت 8 بلدان بالشرق الأوسط إنفاقها العسكري في عام 2017 مقارنة بعام 2016، وفق التقرير الذي أوضح أن الجزائر أنفقت 10 مليار دولار في عام 2017، أي أقل بنسبة 2٪ عن العام السابق، وإسرائيل خصصت 18.5 مليار دولار للميزانية الدفاعية، وذلك يعني انخفاض 7 في المئة.

وكان أكبر انخفاض في القيمة النقدية في المملكة العربية السعودية التي قلصت ميزانيتها الدفاعية بمقدار 4.8 مليار دولار، ومع ذلك، أنفقت المملكة ما يقرب من 76.7 مليار دولار على قواتها المسلحة في العام الماضي، وبذلك تتربع القوات المسلحة السعودية على صدارة بلدان الشرق الأوسط، بل ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.

ونوه التقرير إلى انخفاض انفاق القوات المسلحة المصرية بنحو النصف، من 5.3 مليار دولار في عام 2016 إلى 2.7 مليار دولار في العام الماضي، نظرا إلى تراجع قيمة الجنيه المصري خلال هذه الفترة.

وبصفة عامة، فإن تراجع الانفاق الدفاعي في ميزانيات دول المنطقة يعكس مدى الضغوط المالية التي تتعرض لها الحكومات. وعلى الرغم من عدم الاستقرار في العديد من أركان المنطقة، فإن انخفاض أسعار النفط وبطء النمو الاقتصادي ألقي بظلاله على الطموحات العسكرية لبعض الدول.

وفق التقرير، دأبت بلدان أخرى مثل العراق ولبنان والأردن على زيادة انفاقها العسكري، وذلك يرجع إلى تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي وتداعيات الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.