لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس عن إسقاط الطائرة الإسرائيلية: الأسد قوي وخرج من التهديد للتنفيذ

02:39 م السبت 10 فبراير 2018

بشار الاسد

كتبت- هدى الشيمي:

رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الأحداث التي شهدتها الحدود الإسرائيلية السورية، منذ فجر اليوم السبت، دليل على حدوث تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل من جهة، وإيران ونظام بشار الأسد من جهة أخرى، وأن الرئيس السوري خرج من مرحلة التهديد ودخوله مرحلة التنفيذ وتحويلها إلى أفعال لا يحمد عقباها.

ونقلت الصحيفة، في تقرير منشور اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، الرواية الإسرائيلية للأحداث، والتي تقول إنه في صباح اليوم طائرة إيرانية بدون طيار خرجت من قاعدة "تيفور" العسكرية بالقرب من تدمر، جنوب سوريا، ودخلت الحدود الإسرائيلية، فأسقطتها مروحية إسرائيلية، وردًا على ذلك، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات استهدفت 12 موقعًا منهم 3 مواقع إيرانية.

وخلال الهجوم، ذكرت الصحيفة أن المنظومة الدفاعية السورية أطلقت النيران على الطائرات الإسرائيلية، وربما تضررت واحدة منها بالنيران السورية، ما تسبب في سقوطها، بعد تمكن طياراها من الهبوط منها باستخدام المظلات واستطاعا الوصول إلى الحدود السورية، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن نتائج هذه الأحداث ستكون كبيرة وخطيرة، موضحة أن إسرائيل سبق أن استهدفت مصنع أسلحة سوري إيراني كبير في سبتمبر الماضي، ثم شنت هجوما عسكريا على قاعدة عسكرية إيرانية بالقرب من دمشق في ديسمبر، ومع ذلك، تشكل أحداث اليوم تغييرا دراماتيكيا للصراع، لاسيما وأنها المرة الأولى التي ترسل فيها القوات الإيرانية طائرة بدون طيار إلى الحدود السورية.

وذكرت هآرتس أن الوجود الإيراني في سوريا يقلق إسرائيل التي حذرت الصيف الماضي من رغبة طهران في البقاء في الأراضي السورية، والاستيلاء على النجاح الذي حققه الأسد في حربه الأهلية.

وترى "هآرتس" أن الرد السوري العسكري على إسرائيل دليل قاطع على شعور النظام السوري بالقوة مُجددا، موضحة أن الأسد منذ استعادته لمدينة حلب، أصبح مسؤولًا عن 80 بالمئة من الأراضي السورية تقريبا، فزادت ثقته بنفسه، خاصة وأن القوات النظامية السورية تشن هجمات قاسية على المدن التي مازالت تحت سيطرة المعارضة الأسابيع الماضية، واستطاعت تحقيق نجاحا ملحوظا.

وجاءت الغارات الجوية عقب الزيارة رفيعة المستوى التي قام بها نتنياهو وعدد من القادة العسكريين لمنطقة الجولان المحتلة والحدود اللبنانية، إلا أن تصاعد حدة التوتر بين أطراف الصراع كان واضحًا منذ أشهر، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، مُشيرة إلى أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس القوات المسلحة جميعا حذروا سوريا وإيران ولبنان من استفزاز تل أبيب، أو القيام بأي تصرف قد يمس سيادتها.

وتضع الأحداث الجارية أمريكا وروسيا في موقف لا تُحسدان عليه، وتزيد عليهما الضغوط والتي أصبحت أكبر من أي وقت مضى، وتقول هآرتس إنه بالنسبة لموسكو، والتي مازال لديها طائرات وبطاريات مدفعية مضادة للطائرات في شمال سوريا، فإن نظام الأسد وإيران، يعتبرون إلى حد ما، جزء من المعسكر الروسي، والذي أصبحت له اليد العُليا في الحرب الأهلية السورية، ما يحتم عليها ضرورة مساندتهم، ودعمهم في أي صراع.

وتساءلت هآرتس عن إمكانية منح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لنتنياهو لكي يقوم بعمليات عسكرية في شمال سوريا، ويواصل هجماته على النقاط العسكرية الإيرانية، لاسيما وأنه يتبع سياسية أكثر عدائية تجاه إيران من التي سار عليها سلفه باراك أوباما.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان