لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"احتلال الجليل ومباغتة الاحتلال".. ماذا أراد حسن نصر الله من الأنفاق؟

11:33 م الجمعة 07 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الأنفاق الممتدة بين لبنان وفلسطين، المتوغلة داخل أراضي الاحتلال الإسرائيلي، حفرها حزب الله تمهيدًا لعملية عسكرية كبرى من شأنها استيلاء مقاتلي حسن نصر الله على الجليل، لافتة إلى أن تلك الخطة من شأنها تعطيل السلاح الجوي لجيش الاحتلال.

وأعلنت قوات حفظ السلام الأممية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" -أمس الخميس- العثور على نفق في جانب الاحتلال الإسرائيلي من الحدود قرب "الخط الأزرق"، بعد يومين على إطلاقه عملية لتدمير أنفاق قال إنها لحزب الله.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد 3 أيام من اكتشاف الأنفاق وتدميرها، كشفت مخابرات الاحتلال أهميتها وخطط حزب الله لتوجيه ضربة قاتلة ومفاجأة داخل الأراضي المحتلة.

ولفتت "هآرتس"، إلى أنه في الوقت الذي يهتم فيه حزب الله بالقوة الصاروخية، ينشغل كثيرًا أيضًا بحفر الأنفاق، لينقل مئات الجنود بسهولة من لبنان إلى فلسطين.

ووجه حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، العديد من التهديدات بشأن نيته "احتلال الجليل" في الحرب القادمة، وهو ما واجهته قوات الاحتلال بسخرية في البداية، ولكن بعد استمراره بالتهديد، حاولت الموساد فك شيفرة حديث نصر الله.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن الاحتلال أدرك ما يفعله حزب الله في منطقة، من محاولة نقل تجربة حماس في بناء الأنفاق، لافتة إلى بعض اختلافات في خطة الميليشيات اللبنانية، تكمن في نية نصر الله استخدام تلك الأنفاق في شن هجومًا شاملًا.

وكشفت أنه جرى تصميم الأنفاق التي حفرتها، والتي كانت أقل عددًا وأقصر على ما يبدو، لتلبية الاحتياجات الخاصة للجبهة الشمالية: "النقل السريع والسري لمئات المقاتلين من ضواحي القرى في جنوب لبنان إلى الاحتلال، وبالتالي وضع الأساس لهجوم بري أوسع نطاقًا من شأنه أن يتبع على الفور".

وأكدت "هآرتس"، أن توازن القوى بين الجانبين واضح، إلا أن حزب الله لن يتمكن من دون السلاح الجوي، من الاحتفاظ بأية معاقل يحتلها في الجليل لفترة طويلة، لافتة إلى أن حزب الله جهز لصدمة يمكن أن يكون لها أبلغ الأثر في النصر، وكل الضربات الجوية التابعة للاحتلال داخل لبنان لن تتمكن من إثناء مقاتلي نصر الله من الابتعاد عن الأرض.

وأوضحت أن حسن نصر الله يدرك جيدًا "الحمض النووي" لمجتمع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنه تم توجيه خطة النفق على وجه التحديد لتكون حجر الزاوية في هجومه وإدخال الجنود داخل الأراضي المحتلة بشكل مفاجئ".

واستكملت الصحيفة، أن جيش الاحتلال أمضى عدة أشهر في البحث قبل العثور على النفق الرابط بين لبنان وفلسطين.

وأوضحت أنه جرى حفر النفق تحت مصنع كتلة أسمنتية في كفر كيلا، عندما لاحظ جيش الاحتلال أن المصنع لم يكن يستقبل المواد ولكن فقط نقل البضائع من الموقع على الشاحنات.

فيديو قد يعجبك: