لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمريكا تمهل روسيا 60 يوما للعودة لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى

08:31 م الثلاثاء 04 ديسمبر 2018

مايك بومبيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل - (د ب أ)

أمهلت الولايات المتحدة روسيا 60 يوما لإثبات تمسكها بمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى .

وهددت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو اليوم الثلاثاء فى بروكسل بانسحابها من المعاهدة إذا لم تثبت روسيا بالدليل تمسكها بالمعاهدة .

واتهمت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، روسيا لأول مرة وبشكل متكاتف، بانتهاك معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى .

وقال ينز ستولتنبرج، الأمين العام للحلف إن الحلف يدعو روسيا لإعادة الثقة الكاملة وفورا في المعاهدة.

وفي حالة لم تستجب روسيا لذلك فمن الممكن أن تعلن الولايات المتحدة وبدعم سياسي من بقية الأعضاء بالحلف انسحابها من المعاهدة.

وتعتبر هذه الخطوة المخطط لها حلا وسطا توصلت إليه الدول الأعضاء بالحلف بعد مشاورات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في تشرين أول/أكتوبر نيته الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى بسبب إطلاق روسيا صواريخ موجهة جديدة غير أن دولا أعضاء بالحلف مثل ألمانيا تخشى أن يكون ذلك إشارة كارثية تؤدي إلى عودة سباق التسلح. لذلك تسعى هذه الدول لاستنفاد جميع الفرص المتاحة أولا لإنقاذ المعاهدة.

وقال وزير الخارجية الهولندي شتيف بلوك: "نعتقد أنه من الذكاء الاستمرار في محاولة الإبقاء على الاتفاقية وحث روسيا على التحلي بالحكمة".

وقعت معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى فى عام 1987 بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي آنذاك. وتلزم الاتفاقية كلا الطرفين بالتخلي عن جميع الصواريخ الباليستية التى يتم إطلاقها من قواعد أرضية والموجهة والتي يتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومتر. وفي الوقت ذاته تحظر المعاهدة على الطرفين إنتاج مثل هذه الأنظمة وتجربتها.

وتتهم الولايات المتحدة روسيا منذ فترة بانتهاك المعاهدة من خلال تطوير نظام للصواريخ الموجهة تطلق عليه روسيا اسم 9 " إم 729 " ويعرف لدى الناتو بالرمز الشفرى إس إس سى - 8 غير أن روسيا تنفي ذلك ودأبت في المقابل على اتهام الولايات المتحدة بأنها هي التي تنتهك المعاهدة. لذلك فمن غير المرجح أن تستجيب روسيا لطلب الناتو.

ولكن دوائر عسكرية أوروبية مطلعة ترجح أن الولايات المتحدة ليس لها مصلحة كبيرة في المحافظة على المعاهدة حيث إن المعاهدة لا تلزم سوى أمريكا وروسيا بالتخلي عن الصواريخ النووية متوسطة المدى في حين أن باستطاعة دول أخرى ذات طموحات عسكرية مثل الصين الاستمرار في تطوير مثل هذه الأنظمة. لذلك فمن الممكن أن تسعى الولايات المتحدة للتخلي عن هذه الاتفاقية والاستعاضة عنها باتفاقية جديدة متعددة الأطراف. وقد تلجأ الولايات المتحدة أيضا في سبيل ردع خصومها لتطوير نظام للصواريخ الموجهة والباليستية التى تطلق من الأرض .

فيديو قد يعجبك: