تقرير: اختراق حسابات جمهوريين بارزين خلال انتخابات الكونجرس

كتب - محمد عطايا:

أعلنت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن حملة الحزب الجمهوري الرئيسية، تعرضت لاختراق كبير خلال الانتخابات النصفية للكونجرس، بعدما كُشفت آلاف الرسائل الإلكترونية الحساسة إلى متسلل خارجي.

وقال مسؤولون بالحزب إن حسابات البريد الالكتروني لأربعة مساعدين بارزين في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، جرى تجميعها على مدى عدة أشهر.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أنه تم الكشف عن الاختراق الإلكتروني في أبريل الماضي، من قبل مورد الملفات في الحزب، الذي تحرك بإعلام اللجنة، وإخصائي الأمن السيبراني الخاص بها.

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن تحقيقًا داخليًا بدأ، مؤكدين أنه تم إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، عن الهجوم.

وأكدت المجلة الأمريكية، أن كبار أعضاء الحزب الجمهوري، بمن فيهم المتحدث بول ريان، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب كيفن مكارثي، وستيف سكاليز، لم يتم إبلاغهم بالاختراق حتى تواصلت معهم "بوليتيكو" أمس الاثنين، لسؤالهم عن الحادثة.

وقال مسؤولو اللجنة إنهم قرروا حجب المعلومات لأنهم كانوا عازمين على إجراء تحقيقاتهم الخاصة، وخشوا من الكشف عن الاختراق للعثور على الجاني.

وأكدت المجلة أن الاختراق تحول إلى مصدرًا رئيسيًا للذعر داخل اللجنة، خاصة مع بداية الانتخابات النصفية الشهر الماضي.

وأضافت أن مسؤولي الحزب لم يعلنوا بعد متى بدأ الاختراق، أو من يقف وراءه ، رغم أنهم يعتقدون بشكل خاص أنه عميل أجنبي بسبب طبيعة الهجوم.

وقال مسؤولون بالحزب إن المعلومات التي تم اختراقها من آلاف البرائد الإلكترونية لمسؤولين بارزين بالحزب، لم تُنشر حتى الآن على أي وسيلة إعلامية، لافتًا إلى أنه لم تحدث أي محاولات لتهديد لجنة الجمهوريين عن طريق تلك التسريبات.

وادعى الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، أن الجمهوريين أفضل من الديموقراطيين في مجال الأمن السيبراني، موضحًا أنه أثناء الانتخابات الرئاسية في العام 2016، اخترق حساب مناقس ترامب.

وأكدت المجلة الأمريكية، أن الأمن السيبراني لا يزال يشكل مصدر قلق ملّحًا للسياسيين واللجان السياسية، والذي عززه القرصنة الروسية البارزة للجنة الوطنية الديمقراطية ورئيس حملة هيلاري كلينتون، جون بوديستا، خلال الدورة الانتخابية لعام 2016.