حكومة السودان: 19 قتيلًا في الاحتجاجات و"إسقاط النظام" يكون عبر الانتخابات

القاهرة - مصراوي

قال وزير الإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، بشارة جمعة أرور، إن الدعوة إلى إسقاط النظام أو تغييره هو أمر مشروع ولكن ليس بالعنف والتخريب.

وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، الخميس، إن الدولة تعترف بالأزمة الاقتصادية التي يشهدها السودان، والتي يمكن أن يكون أساسها الأزمة السياسية.

تستمر الاحتجاجات في السودان على منذ أكثر من أسبوع، وبدأت في مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبرة، قبل أن تنتقل يوم الخميس إلى مدن أخرى بينها الخرطوم وأم درمان والأبَيض في ولاية شمال كردفان.

كانت المظاهرات بالأساس بسبب غلاء السلع الأساسية وخصوصا الخبز والوقود، ولكن سرعان ما تطورت المطالب لتنادي الاحتجاجات في عدد من الولايات السودانية برحيل الحكومة والرئيس البشير.

كما أعلن "أرور" أن 19 شخصًا قتلوا خلال المظاهرات بينهم رجلي أمن، ومواطنين لقوا مصرعهم في أعمال نهب وتخريب.

وأضاف أنه تم استغلال الأحداث التي بدأت سلمية ثم تحولت إلى عنف بعد ذلك، مشيرًا إلى أنه "بشهادة المتظاهرين، الشرطة لم ولن تعمل على ضرب أو قتل المواطنين البسطاء، بل حمتهم ووقفت معهم".

وهاجم وزير الإعلام منظمة العفو الدولية (أمنستي) بسبب تغطيتها للأحداث، وقال إنه حاولت استغلال الظروف، في إشارة إلى إعلانها قبل أيام عن مقتل 37 شخصًا في الاحتجاجات.

وخلال المؤتمر الصحفي قال وزير الإعلام: "اقتلاع النظام أو إسقاط النظام أو غيره هو حق مشروع لأي من يعمل في السياسة، لكن دعونا أن ندعو كل من يريد أن يغير النظام إلى الاتجاه لصندوق الانتخابات وليس بالتدمير والتخريب".

وأضاف "لا يمكن أن ندمر البلاد من أجل إسقاط نظام أو لصراعات سياسية".