فلسطين تحذر من التصعيد الاستيطاني مع الموسم الانتخابي في إسرائيل

رام الله - (د ب أ):

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأربعاء من "تداعيات التصعيد الاستيطاني الذي يتزامن عادة مع الحملة الانتخابية في إسرائيل وتأثير ذلك على فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

جاء هذا في ضوء مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مشروعات استيطانية جديدة تتضمن بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.

وطالبت الوزارة، في بيان، نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، "مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا التصعيد الاستيطاني".

ولفتت إلى أنه "عشية كل انتخابات إسرائيلية تتصاعد موجات الاستيطان ويصبح سخاء الحكومة وأركانها مع المستوطنين دون حدود أو ضوابط، في ظل التنافس الانتخابي الذي يشكل ستارا لتنفيذ العديد من المشاريع الاستعمارية التوسعية على حساب الحق الفلسطيني".

ومن المقرر أن يجري الكنيست الإسرائيلي اليوم تصويتا على حل نفسه وتبكير موعد الانتخابات. وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع صادقت أمس على مشروع قانون حل الكنيست، الذي من المتوقع أن يتم التصويت عليه اليوم بالقراءات الثلاث.

وكان قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل أعلنوا قبل يومين إجراء انتخابات مبكرة في التاسع من أبريل القادم. وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في نوفمبر.

وعانى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مدار الشهر الماضي في قيادة حكومة ضيقة بـ61 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، وذلك بعد استقالة وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان، احتجاجا على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والانتقال بحزبه "إسرائيل بيتنا" إلى المعارضة.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن نتنياهو، الذي يشغل منصبه منذ عام 2009، ربما يحقق فوزا مريحا بزعامة حزبه "ليكود" اليميني في الانتخابات.